في مطلع الأسبوع الرابع للحرب بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، دعا 25 عضوا ديمقراطيا في مجلس الشيوخ الأميركي إلى إيصال الوقود إلى المستشفيات ومراكز معالجة المياه في غزة ضمن المساعدات الإنسانية.
أتى ذلك، بعد توغلات برية موسعة نفذتها إسرائيل ليل أمس في قطاع غزة، وسط قصف جوي وبري عنيف ومكثف على مختلف مناطق غزة، مع قطع الانترنت والتصالات بشكل تام.
فيما أكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي أن بلاده تدعم هدنة من النشاط العسكري الإسرائيلي في غزة لتوصيل المساعدات الإنسانية والوقود والكهرباء للمدنيين هناك.
إلا أنه لم يعلق على العملية البرية الموسعة التي شنها الجيش الإسرائيلي على القطاع المكتظ بالسكان.
لكنه اكتفى بالتأكيد أن واشنطن تؤيد حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، قائلا “نحن لا نرسم خطوطا حمراء لإسرائيل”!
وأوضحوا أن” المستشفيات في غزة على بعد ساعات من نفاد الوقود اللازم لتشغيل أجهزة التنفس الصناعي وحاضنات الأطفال وغيرها من المعدات المنقذة للحياة، فيما نتشر الأمراض بسرعة دون توفر الطاقة اللازمة لمعالجة وضخ مياه الشرب النظيفة”.
لذا اقترحوا أن يتم نقل الوقود مباشرة إلى هذه المستشفيات ومحطات تحلية المياه ومحطات ضخ المياه بشفافية كاملة لمنع تحويله إلى حماس”.
وشددوا على أن “هناك آليات إشراف واسعة النطاق من شأنها أن تتتبع عمليات تسليم الوقود مباشرة إلى المواقع المقصودة حيث يمكن استخدامها على الفور لمنع وفاة المدنيين الأبرياء، بما في ذلك الرضع والأطفال” بالتعاون مع إسرائيل ومصر والأمم المتحدة.
في المقابل، أدانوا “الهجمات الإرهابية المروعة التي تشنها حماس ضد إسرائيل”، مشددين على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.
لكنهم حثوا إسرائيل في بيان اليوم السبت على بذل كل جهد لحماية المدنيين الأبرياء.