حاول وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، اليوم السبت، التقليل من ظاهرة “عنف المستوطنين القاتل”، عندما أثار رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلية الداخلية “الشاباك”، رونين بار، مخاوفه من هذه المسألة خلال جلسة للحكومة.
وورد أن بن غفير، زعيم حزب “عوتسما يهوديت” اليميني المتطرف، تساءل عن سبب الحاجة إلى إيلاء كل هذا الاهتمام لـ”الكتابات” التي يرسمها الشباب الإسرائيلي على الممتلكات الفلسطينية، وفقا لصحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.
وكانت قناة 12 الإسرائيلية ذكرت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، سارع بمهاجمة بن غفير، وأخبره أن عنف المستوطنين أخطر بكثير من مجرد “رسومات على الحائط”، بحسب ادعائه.
وبحسب قناة 12، فقد حذر رئيس “الشاباك” مجلس الوزراء الحربي، ومجلس الوزراء الأوسع، ومؤسسة الدفاع، بشأن المخاوف من اندلاع أعمال عنف في الضفة الغربية، مشيرا إلى وجود زيادة في عنف المستوطنين والاشتباكات مع الفلسطينيين، وسط الحرب المستمرة بين إسرائيل وحركة “حماس” الفلسطينية.
وجاء تقرير القناة الإسرائيلية، بعد ساعات من إعلان وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أن القادة الإسرائيليين أكدوا له أنهم سيدينون الهجمات على المدنيين الفلسطينيين، ويتخذون إجراءات للحد من هذه الظاهرة، ومحاسبة مرتكبيها.
وقال بلينكن: “يجب وقف العنف المتطرف ضد الفلسطينيين، وسنبحث عن كثب للتأكد من أن أصدقائنا يفون بهذا الالتزام”.
وكانت منظمة “يش دين” الحقوقية الإسرائيلية كشفت، أمس الجمعة، أن أكثر من 172 حادثة عنف ومضايقات قام بها المستوطنون ضد الفلسطينيين في 84 بلدة وتجمعا فلسطينيا على الأقل في الضفة الغربية، منذ إطلاق حركة “حماس” الفلسطينية عملية “طوفان الأقصى” ضد إسرائيل في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.