حذر الرئيس الأسبق باراك أوباما من تجاهل تعقيدات الحرب بين إسرائيل وحماس، فيما أكد ضرورة إنهاء الاحتلال وتقرير المصير الشعب الفلسطيني.
وقال في مقابلة مقتطفة مع برنامج Pod Save Americ: “عليك بعد ذلك أن تعترف بأن لا أحد يداه نظيفتان، وأننا جميعاً متواطئون إلى حد ما”.
وفي معرض تأمله لرئاسته، طرح أوباما السؤال التالي: “حسناً، هل كان بوسعي أن أفعل شيئاً آخر؟”. وقال الرئيس الأسبق إنه من المهم الاعتراف بالحقائق المتعددة المتناقضة ظاهرياً، فقد كانت تصرفات حماس “مروعة”، لكن “الاحتلال وما يحدث للفلسطينيين” كان أيضاً “لا يطاق”. على حد وصفه.
وتحدث أوباما في وقت سابق عن الصراع، وقال في بيان له إن أي إجراءات من جانب إسرائيل تتجاهل التكلفة البشرية للحرب ضد حماس “يمكن أن تأتي بنتائج عكسية في نهاية المطاف”.
وفي خطاب ألقاه أمام منتدى الديمقراطية في شيكاغو يوم الجمعة، قال الرئيس الرابع والأربعون إنه “من المستحيل أن تكون محايداً في مواجهة هذه المذبحة ومن الصعب أن تشعر بالأمل. إن صور العائلات الحزينة، والجثث التي يتم انتشالها من تحت الأنقاض، تفرض علينا جميعاً حساباً أخلاقياً”.
وقال: “كل هذا يحدث على خلفية عقود من الفشل في تحقيق سلام دائم لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين، سلام يقوم على أمن حقيقي لإسرائيل، والاعتراف بحقها في الوجود، وسلام يقوم على أساس من السلام”.
وأضاف: “ضرورة إنهاء الاحتلال وإقامة دولة قابلة للحياة وتقرير المصير للشعب الفلسطيني”.
ويواصل الجيش الإسرائيلي منذ 29 يوماً “حرباً مدمرة” على غزة، استشهد فيها 9500 فلسطيني، منهم 3900 طفل و2509 سيدات، وأصيب أكثر من 24 ألفاً آخرين، كما استشهد 145 فلسطينياً، واعتقل نحو 2040 في الضفة الغربية، بحسب مصادر فلسطينية رسمية.
بينما قتلت “حماس” أكثر من 1542 إسرائيلياً وأصابت 5431، وفقاً لمصادر إسرائيلية رسمية، كما أسرت ما لا يقل عن 242 إسرائيلياً ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.