قالت وكالة “بلومبرغ”، إنه هناك شكوكا تسود بين تجار النفط بأن تحالف “أوبك+” المكون من 22 دولة سوف يفي بالكامل بقيود العرض الجديدة التي تدخل حيز التنفيذ خلال الشهر الجاري، حيث فقد العديد من الأعضاء بالفعل أكبر قدر ممكن من الإنتاج والإيرادات المرتبطة به بالمستوى الذي يستطيعون تحمله.
وتشير تقديرات وكالة الطاقة الدولية إلى أن التخفيض الذي تعهدت به “أوبك” سيُترجم إلى خفض فعلي بنحو 500 ألف برميل يومياً.
سيحتاج العراق، الذي يحظى بسجل غير مكتمل فيما يتعلق بالتنفيذ والاحتياجات المالية المُلحّة لعائدات التصدير، إلى خفض الإنتاج بمقدار كبير قدره 290 ألف برميل يومياً من أجل تحقيق هدفه لشهر يناير.
و قامت الإمارات بأكبر خفض في الإمدادات الشهر الماضي، حيث قلصت الإنتاج بمقدار 70 ألف برميل يومياً إلى 3.08 ملايين برميل يوميا ، وانخفض أيضا إنتاج أنغولا مرة أخرى في آخر شهر لها كعضو في “أوبك”، حيث هبط بمقدار 40 ألف برميل يومياً إلى 1.1 مليون برميل يومياً.
ورفضت الدولة الواقعة في غرب أفريقيا قبول الحد المخفض الذي فرضه زعماء “أوبك”، لكن إنتاجها في ديسمبر-الذي هبط بسبب سنوات من نقص الاستثمار-جاء متماشياً مع المستوى الذي رفضته.
وخففت الزيادات في أماكن أخرى انخفاض العرض من هاتين الدولتين العضوين. وزادت نيجيريا الإمدادات بمقدار 50 ألف برميل يومياً إلى 1.49 مليون يومياً في ديسمبر، وذلك تماشيا مع الحصة المعدّلة التي تفاوضت عليها بنجاح لهذا العام.
وسيعقد “أوبك+” اجتماع متابعة عبر الإنترنت لمراجعة ظروف السوق في الأول من فبراير المقبل، ومن المقرر أن يجتمع الوزراء بشكل شخصي في مقر المجموعة في فيينا في أوائل يونيو.