بدأت في اليونان، محاكمة عشرات الأشخاص بتهمة الاعتداء الجنسي على طفلة عمرها 12 عاما واستغلالها، في قضية شغلت الرأي العام.
وبحسب الوكالة، يقبع 25 رجلا خلف القضبان كما أن والدة الضحية متهمة بالقوادة لقاصر. وسط نفي الأم جميع التهم الموجهة إليها، مؤكدة أنها لم تكن متورطة في المأساة التي عاشتها طفلتها.
وبحسب السيدة فإن ذنبها أنها لم تدرك ما يمر به طفلها، فيما أكدت أنها تقدمت بشكوى إلى هيئة شؤون الأحداث عندما أدركت ما يحدث.
وأصبحت قضية كولونوس، على اسم منطقة أثينا، واحدة من أشهر فضائح الاعتداء الجنسي على الأطفال في اليونان في السنوات الأخيرة.
وبدأ التحقيق في القضية عام 2022. وكانت ضحية العنف في منطقة كولونوس فتاة تبلغ من العمر 12 عاما تعمل عاملة نظافة في متجر المتهم الرئيسي في القضية.
ألقي القبض على رجل يبلغ من العمر 53 عاما، اغتصبها لفترة طويلة وباعها لأصدقائه.
وتضمنت “قاعدة عملائه”، وفقا لتقارير وسائل الإعلام، 213 اسما.
وبحسب الوكالة، يصل عدد المتهمين إلى 40 متهما، غالبيتهم العظمى رهن الاحتجاز. وقضى معظم المتهمين، بما في ذلك المتهم الرئيسي في القضية إلياس ميكوس، ووالدة الطفل، أكثر من 12 شهرا في الحجز المؤقت.
يحظر الدستور اليوناني احتجاز الأشخاص لأكثر من 18 شهرا دون حكم من المحكمة.
وبدأت المحاكمة يوم الاثنين في ظل إجراءات أمنية مشددة وستعقد خلف أبواب مغلقة دون الجمهور.
وقبل بدء الجلسة، تجمع حشد من الناس خارج قاعة المحكمة وهتفوا بشعارات مؤيدة للفتاة.
في اليونان، أصبح العنف الجنسي ضد الأطفال آفة للمجتمع، وقد تزايد عدد هذه الجرائم في السنوات الأخيرة، حسبما قال رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس في البرلمان عند مناقشة خطة العمل الوطنية لحماية الأطفال من الاعتداء والاستغلال الجنسي.