أعلنت كندا تعليق تمويلها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، وذلك بعد الادعاءات المتعلقة بالتورط المزعوم لعدد من موظفي الوكالة في الهجمات على جنوبي إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي، وفقا لما ذكر موقع “تايمز أوف إسرائيل”.
وبحسب موقع “ناشونال بوست” الكندي، فإن القرار يأتي في أعقاب إعلان الحكومة الأميركية، الجمعة، أنها ستوقف على الفور تمويل وكالة الأونروا، بعد “الأدلة” التي قدمتها الحكومة الإسرائيلية هذا الأسبوع، والتي زعمت أن 12 من موظفي الوكالة شاركوا في هجمات حماس.
واندلعت الحرب التي تشارف على إنهاء شهرها الرابع، عقب شن حركة حماس، المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى، هجمات غير مسبوقة على إسرائيل أدت إلى مقتل نحو 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، وبينهم نساء وأطفال، بحسب السلطات الإسرائيلية.
في المقابل، ردت إسرائيل بقصف مكثف وعمليات برية عسكرية أدت إلى مقتل أكثر من 25 ألف شخص، غالبيتهم من المدنيين، وبينهم نساء وأطفال، بحسب وزارة الصحة في قطاع غزة.
وجاء في البيان الرسمي، أن “كندا أوقفت مؤقتا أي تمويل إضافي للأونروا بينما تجري تحقيقا شاملا في هذه الادعاءات”.
وقال وزير التنمية الدولية الكندي، أحمد حسن، في تدوينة على منصة “إكس”، أن بلاده “تدين بشكل قاطع هجوم 7 أكتوبر على إسرائيل”، مضيفا: “أشعر بقلق بالغ إزاء الادعاءات المتعلقة ببعض موظفي الأونروا”.
وتابع: “لقد أصدرت تعليماتي بإيقاف التمويل للأونروا في انتظار نتيجة التحقيق”.
أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، الجمعة، تعليقها مؤقتا لتمويلات مخصصة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، بعد ورود مزاعم عن مشاركة بعض موظفيها في هجوم حماس على إسرائيل، في السابع من أكتوبر الماضي، فيما أكدت الوكالة الأممية طردها للموظفين المعنيين.
وكانت كندا قد علقت تمويلها للأونروا في ظل حكومة رئيس الوزراء السابق، ستيفن هاربر، بسبب مزاعم طويلة الأمد بأن الوكالة “تروج لمعاداة السامية وترتبط بجماعات إرهابية”، مثل حماس.
وأعاد رئيس الوزراء الحالي، جاستن ترودو، تمويل كندا للوكالة بقيمة 25 مليون دولار أميركي، في عام 2016