من المقرر أن يدير الحكم الصيني ما نينغ، أكبر مباراة في مسيرته الكروية، مساء اليوم السبت، وهي نهائي كأس آسيا الذي سيجمع بين قطر والأردن.
وقرر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم اختيار حكم من شرق القارة، لإبعاده عن دائرة الجدل العربية، خاصة مع انتشار الحالات المثيرة للجدل من الحكام خلال البطولة.
ويحاول الاتحاد الآسيوي الابتعاد عن الجدل بتعيينه الحكم الصيني “ما نينغ” الذي يعمل كمدرس رياضة، حينما لا يقود المباريات داخل الملعب، لكن تاريخه مليء بالمفارقات المثيرة للجدل داخل الملعب.
ففي عام 2015، كان ما نينغ في قلب الجدل بعد أن منح ثلاث بطاقات حمراء في ديربي شنغهاي بين شنغهاي اس آي بي جي وشانغهاي شينهوا.
ودخل ما نينغ إلى الأضواء مرة أخرى في صيف 2022، بعد أن تعرض للضرب عمدا من قبل اللاعب البرازيلي هنريكي دورادو أثناء إدارته لمباراة في الدوري الصيني الممتاز.
وبعد أيام، أعلن الاتحاد الصيني لكرة القدم إيقاف اللاعب لمدة 12 شهرا، وهي العقوبة الأشد في تاريخ الدوري.
كما تعرض الحكم الصيني لحملة هجوم على الإنترنت، من قبل الجماهير الكورية، بسبب منحه 5 بطاقات صفراء للاعبي كوريا الجنوبية، خلال المباراة أمام البحرين.
وبعد مرور أربع سنوات، تم اختيار الحكم البالغ من العمر 44 عاما ليصبح أحد الحكام المحترفين في الصين، مما أدى إلى تعيينه في كأس العالم 2022 في قطر.
ولكن الفرحة تحولت إلى حسرة، بعد قرار الفيفا بعدم تعيينه لأي مباراة خلال المونديال، حيث بقي في خانة الحكام الاحتياطيين.
وانتشرت إشاعة مؤخرا حول ما نينغ، بشأن تلقيه “رشوة” في بطولة دوري أبطال آسيا، وحول إيقافه عن التحكيم لأشهر بسبب الواقعة.
إلا أن هذه الأخبار يؤكد مسؤولو الاتحاد الاسيوي، أنها عارية من الصحة، ولا يوجد أي إثبات حول الواقعة، والقصة التي انتشرت في مواقع إخبارية عربية مؤخرا.
ويحمل “نينغ” تاريخا يجعل الجماهير القطرية تتفاءل به، فنتائج “العنابي” ممتازة، في المباريات التي أدارها.
حيث حقق المنتخب القطري النتائج الإيجابية التالية بإدارة ما نينغ:
2013: الانتصار على مصر 3-1 في مباراة ودية.
2019: الانتصار على لبنان 2-0 في دور المجموعات لبطولة كأس آسيا في الإمارات.
2021: الانتصار على الهند 1-0 في مجموعة تصفيات كأس العالم.
2023: الانتصار على الكويت 2-0 في “خليجي البصرة”.
2024: الانتصار على فلسطين 2-1 في دور الـ16 من كأس آسيا الحالية.