السوداني يدعو الطلبة المبتعثين للعودة: لا تكرروا الأخطاء السابقة بالمبادرة التعليمية

أعلن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الخميس، ابتعاث الدفعة الأولى من الطلبة العراقيين إلى الخارج، التي تضم 400 طالبة وطالب، في مختلف الاختصاصات العلمية.

وذكر بيان للمكتب الإعلامي للسوداني تلقت وكالة الرأي العام /بونا نيوز/ نسخة منه، أن ” رئيس الوزراء اعلن ابتعاث الدفعة الأولى من الطلبة العراقيين إلى الخارج، التي تضم 400 طالبة وطالب، في مختلف الاختصاصات العلمية، إلى جامعات عالمية رصينة، وذلك ضمن برنامج الابتعاث الذي أعلنت عنه الحكومة في شهر آيار الماضي، والذي يتضمن 5000 بعثة إلى جامعات عالمية متقدمة”، موضحا أن “ذلك جاء خلال ملتقى الطموح والإبداع الذي أقيم، صباح اليوم، تحت شعار (مرشحو الابتعاث طموحٌ وإبداع) وقد جاء مصداقاً للمنهاج الوزاري في عام الإنجازات 2024”.

وبارك السوداني، بحسب البيان “هذه الخطوة على طريق الترصين العلمي”، مثمنا “الجهود التي بذلت في وزارة التعليم العالي، وعمادات الكليات، واللجنة العليا، والمديرين العامين، ومكتب رئيس مجلس الوزراء ولجنة المقابلات، على ما بذلوه في تهيئة الوجبة الأولى من أبنائنا المبتعثين إلى جامعات العالم”.

وأضاف السوداني أن “برنامج الابتعاث اعتمد، ولأوّل مرّة، على معايير علمية ومهنية وإجراءات شفافة بعيدة عن الاستثناءات والمحسوبية، من غير خضوعه لأي تدخلات سياسية، حيث أوكل الأمر للجان المختصة من أجل تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص، وأن ينال الفرصة من هو أفضل من بين أبنائنا في كل أرجاء العراق، كما تم تحديد الاختصاصات والمجالات المطلوبة لحاجات البلد ولمعالجة فجوة سوق العمل”، مشدداً على أن “مخرجات التربية والتعليم يجب أن تتلاءم مع الحاجة الفعلية والمتطلبات العملية للتنمية”، وفقا للبيان.

وتابع السوداني بالقول “في مستهلّ عمل الحكومة أطلقنا الإستراتيجية الوطنية للتربية والتعليم 2022- 2030، وهي خارطة عمل لزيادة الجودة والكفاءة، وتشمل كل مؤسسات المجتمع”، مبينا”بدأنا بـ 5000 مبتعث، وبدأنا بالعمل، واليوم نشهد الوجبة الأولى من أبنائنا وترشيحهم إلى الجامعات المتقدمة لتحسين الواقع العلمي، ورفد مؤسساتنا بالمهارات المطلوبة، من خلال ابتعاث نوعي لما نحتاجه”.

وأشار السوداني الى انها ” ليست الغاية أن نزيد من عدد الشهادات العليا، بقدر ما نحتاج إلى شهادات عليا واختصاصات تلامس متطلبات البرنامج الحكومي وتمكننا من مواكبة العالم”، موضحا” نحتاج إلى مواكبة التطوّر المتسارع في قطاع التعليم، لمواجهة تحديات المرحلة الماضية والحروب والحصار والإرهاب، التي تسببت بفجوة بين العراق والعالم”.

وأردف السوداني “حُرم طلبتنا لسنوات طويلة من الدراسة في الخارج، ومن مواكبة تطوّر الجامعات العالمية”، مبينا ان ” قطاع التربية والتعليم كان حاضراً دائماً في برنامجنا، ولا يمكن لأي نهضة تنموية أن تنشأ ما لم تنطلق من التربية والتعليم”.

وحث السوداني “الطلبة المُبتعثين على الجدّية والتفاني والدراسة والبحث، فحصولكم على الشهادات العليا منجز لكم ولعوائلكم مثلما هو منجز للبلد”، مضيفا “أنتم سفراء تمثلون العراق طيلة فترة ابتعاثكم، وتعكسون واقع العراق وما يحمله من قيم ومبادئ، أنتم عراقيون تمثلون بلدكم أفضل تمثيل”.

وشدد السوداني بحسب البيان” عليكم استثمار الوقت والجهد بشكل مثالي، في الدراسة والبحث العلمي وتحققون الأهداف المرسومة”، مؤكدا “سنتكفل بكل المتطلبات، وما يستلزم لإنجاح مهمتكم من خلال سفاراتنا ومتابعتنا لبرنامج الابتعاث”.

وبين انه “من المهم أن تختاروا البحوث التي تعالج الواقع العراقي، وتمكّن من دفع برامجنا التنموية الوطنية إلى الأمام”، مشيرا الى أنه “لا يريد أن تتكرر الأخطاء السابقة في المبادرة التعليمية، والإشكالات التي قام بها بعض الطلبة بعدم العودة، وأدخلونا في معاناة قانونية عانت منها حتى عوائلهم”.

مقالات ذات صلة