أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم السبت، أن هدف الزيارة إلى واشنطن هو الانتقال بالعلاقة بين العراق والولايات المتحدة إلى مرحلة جديدة تتضمن تفعيل بنود اتفاقية الإطار الاستراتيجي.
وقال السوداني في كلمة له قبل مغادرته بغداد متوجهاً إلى الولايات المتحدة الأمريكية: نتوجه اليوم إلى الولايات المتحدة الأمريكية للبدء بزيارة رسمية بدعوة من الرئيس جوزيف بايدن برفقة وفد حكومي وبرلماني ورجال أعمال”، مشيراً إلى أن “الزيارة تأتي في ظرف دقيق وحساس سواء على مستوى العلاقات الثنائية بين البلدين أو ظروف المنطقة وما يحصل في الأراضي الفلسطينية من جرائم قتل واستهداف المدنيين الأبرياء”.
وأضاف أن “هدف الزيارة هو الانتقال بالعلاقة بين العراق والولايات المتحدة إلى مرحلة جديدة تتضمن تفعيل بنود اتفاقية الإطار الاستراتيجي”، مبيناً أن “اتفاقية الإطار الاستراتيجي تتماشى مع البرنامج الحكومي الذي يركز على الإصلاحات الاقتصادية والمالية والمصرفية وإقامة شراكات اقتصادية مع دول المنطقة والعالم”.
وتابع أن “لقائنا بالرئيس بايدن سيتناول ظروف وأوضاع المنطقة وما تشهده من تصعيد، ومناقشة الدور الذي أديناه معاً طيلة المدة الماضية ولاسيما بعد أحداث 7 تشرين الأول بأهمية التهدئة وإيقاف الحرب وعدم اتساع الصراع بمنطقة الشرق الأوسط”.
وبين أن “الزيارة إلى واشنطن ستشهد عقد الاجتماع الأول للجنة التنسيقية العليا المشتركة المعنية بتنفيذ اتفاقية الإطار الاستراتيجي”، لافتا إلى أن ” منذ إقرار اتفاقية الإطار الاستراتيجي لم يحصل أي اجتماع على مستوى تنفيذ بنودها”.
ولفت إلى أن “الاجتماع سيتناول ملفات التجارة والطاقة والاستثمار والنقل والتعليم والثقافة ومكافحة الفساد واسترداد المال العام”، مشيراً إلى أن “الزيارة ستشهد لقاءات لنا بوزراء الخارجية والدفاع والخزانة ومستشارية الأمن القومي وغرفة التجارة الأمريكية وعدد من رؤساء الشركات النفطية والشركات الصناعية الكبرى ولقاء الجالية العراقية بالولايات المتحدة”.
وأوضح أن “مضمون الزيارة سيحمل توجهاً ورغبة في بناء شراكة استراتيجية مستدامة بين البلدين قائمة على الاحترام المتبادل وحفظ وحدة العراق وأمنه وسيادته”، مؤكداً “العمل على كل هذه الملفات انطلاقاً من المصالح العليا للعراق”.