أظهرت دراسة أجراها علماء من البرازيل أن الضحك قد يؤدي إلى تمدد الأنسجة داخل القلب ما يزيد تدفق الأوكسيجين في الجسم، وذلك وفق صحيفة “الغارديان”.
ووجدت الدراسة أن نسبة الالتهابات لدى المرضى الذي يعانون من مرض الشريان التاجي، انخفضت بعد مشاركتهم في دورة العلاج بالضحك.
وقال مؤلف الدراسة البروفيسور ماركو سافي إن “الدراسة المذكورة وجدت أن العلاج بالضحك يزيد من القدرة الوظيفية لنظام القلب والأوعية الدموية”.
كما قدم العلماء نتائج الدراسة المذكورة خلال الاجتماع السنوي للجمعية الأوروبية لأمراض القلب في أمستردام وهو أكبر مؤتمر لأمراض القلب في العالم.
كما أجرى العلماء دراسة هي الأولى من نوعها لفحص ما إذا كان بإمكان الضحك تحسين أعراض المرضى الذين يعانون من أمراض القلب.
وشملت الدراسة 26 شخصاً بالغاً يعانون من مرض الشريان التاجي الناجم عن تراكم الترسبات داخل الشرايين التي تزوّد القلب بالدم.
وطُلب من نصف المشاركين في الدراسة مشاهدة برنامجين كوميديين على مدار ثلاثة أشهر لمدة ساعة أسبوعياً، أما النصف الآخر فشاهد فيلمين وثائقيين حول مواضيع عدّة مثل السياسية أو غابات الأمازون.
وتحسنت صحة القلب لدى المجموعة التي شاهدت البرامج الكوميدية إذ ارتفعت نسبة ضخ قلبهم للأوكسيجين بنسبة 10 في المئة، كما ازدادت قدرة الشرايين لديهم على التوسع.
كما أجرى العلماء اختبارات دم لقياس المؤشرات الحيوية الالتهابية التي تشير إلى كمية البلاك المتراكمة داخل الأوعية الدموية، إذ أظهرت النتائج انخفاض العلامات المذكورة لدى الأشخاص الذين شاهدوا البرامج الكوميدية خلافاَ لأولئك الذي شاهدوا الأفلام الوثائقية.
وقال سافي إن “العلاج بالضحك يمكن أن يساعد في تقليل الالتهابات وخطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية”، مضيفاً أنه “يمكن تنفيذ العلاج بالضحك في المؤسسات والأنظمة الصحية مثل هيئة الخدمات الصحية الوطنية للمرضى المعرضين لخطر الإصابة بمشاكل في القلب”.
ولفت سافي إلى أن الضحك يساعد القلب “لأنه يفرز هرمون الإندورفين الذي يقلل الإلتهاب ويساعد القلب على الاسترخاء”.
ومن جهته، قال المدير الطبي المساعد في مؤسسة القلب البريطانية البروفيسور جيمس ليبر والذي لم يشارك في هذه الدراسة إن “هذه التجربة الصغيرة قد تحتاج إلى تكرارها لفهم كيفية مساعدة العلاج بالضحك للمرضى الذين يعانون من أمراض القلب”.
وتابع: “هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لتحديد ما إذا كان الضحك يؤدي وحده إلى تحسين صحة القلب ووقت استمرار هذه التأثيرات”.
