يحل بايرن ميونخ ضيفا على ريال مدريد بملعب سانتياجو برنابيو يوم الأربعاء المقبل، في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.
وانتهت مباراة الذهاب في ميونخ بالتعادل (2-2)، ما يعني حاجة كل فريق للفوز من أجل التأهل للمباراة النهائية.
المثير أن المباراة الماضية سبقها تصريح مفاجئ من الألماني توماس توخيل، مدرب الفريق البافاري، حينما قال “جنابري سيشارك ضد ريال مدريد، وسيسجل هدفا”.
لكن مدرب البايرن فاجأ الجميع بعدم الدفع بسيرجي جنابري من البداية في لقاء الذهاب، بل أشركه في آخر 10 دقائق فقط.
ولم يحظ الدولي الألماني بالوقت الكافي لتحقيق نبوءة مدربه، بل إن نزوله تبعه هدف التعادل للميرينجي بعد 3 دقائق فقط.
ثقة أم خدعة؟
بالنظر إلى تصريح توخيل، فإن هذا الأمر سينحصر بين أمرين، إما ثقة مفرطة من المدرب الألماني في قدرة لاعبه على التسجيل مهما كان الوقت الذي سيشارك به، أو خدعة لنظيره الإيطالي كارلو أنشيلوتي.
وربما أراد توخيل عدم كشف أوراقه أمام مدرب الريال، مما أجبره على محاولة تضليله بأي طريقة ممكنة.
لكن توخيل قد يفاجئ أنشيلوتي في موقعة البرنابيو بإقحام جنابري في التشكيل الأساسي، لاستغلال سرعاته رفقة ليروي ساني.
وقد يشكل ذلك خطرا على دفاع الريال، الذي سيواجه جناحين يتميزان بسرعات فائقة، قد تصنع الفارق في الهجمات المرتدة.
موسم للنسيان
لكن جنابري لا يعيش أفضل أوقاته هذا الموسم، بعدما تقلصت مشاركاته إلى 19 مباراة فقط بكافة البطولات.
وعانى جنابري من كثرة الإصابات منذ بداية الموسم، والتي بلغت 4 إصابات مختلفة، جعلته يغيب عن أغلب مباريات بايرن ميونخ.
وعلى مستوى دوري الأبطال، لم يظهر جنابري في التشكيل الأساسي سوى مرتين، أمام مانشستر يونايتد وكذلك آرسنال، فيما ظهر كبديل في 4 مواجهات أخرى.
وعاد جنابري للتو من إصابة بتمزق عضلي في منتصف أبريل/نيسان الماضي، لكنه شارك في التشكيل الأساسي خلال مواجهة شتوتجارت الماضية في الدوري الألماني، والتي خسرتها فريقه (1-3).
ومع ذلك، بإمكان جنابري اختتام موسمه بأفضل طريقة ممكنة عبر قيادة فريقه لإقصاء الريال والتأهل للنهائي، أملا في قنص اللقب، بدلا من الخروج بموسم صفري.