دخل جيان بييرو جاسبريني، المدير الفني لأتالانتا، تاريخ ناديه بعدما قاده للتتويج بأول ألقابه الأوروبية، وأول لقب للنادي منذ 61 عاما.
المدرب صاحب الـ 66 عاما، لم يسبق له الصعود لمنصات التتويج أبدا، بالرغم من وصوله لأربعة نهائيات خلال مسيرته، قبل أن ينجح بتحقيق لقبه الأول كمدرب بعد 21 عاما من مشواره التدريبي.
فرغم قيادته لجيل إنتر التاريخي في السوبر الإيطالي ضد الجار اللدود ميلان، إلا أنه خسر اللقب بعد تفوق الروسونيري.
واستمرت هذه اللعنة قائمة معه في أتالانتا، بعدما وصل 3 مرات لنهائي كأس إيطاليا، لكنه تعرض للخسارة في المواسم الثلاثة، فسقط ضد لاتسيو، ثم خسر أمام يوفنتوس مرتين.
فريق مغمور
قبل جاسبريني، لم يكن أتالانتا معروفا على المستوى الأوروبي، حيث تعود آخر مشاركة له بالدوري الأوروبي إلى عام 1990، ليعود لها بعد 27 عاما، بينما لم يشارك أبدا في دوري أبطال أوروبا.
لكن مع وصول المدرب للقيادة الفنية للنادي، أصبح الفريق عضوا دائما في المراكز الأولى بالدوري الإيطالي، ومن ثم وصول مستمر لبطولات أوروبا.
توليفة جاسبريني في أتالانتا، نجحت في الإتيان بثمارها أخيرا بعد 8 سنوات من العمل الجاد والصارم، نجح خلاله في تكوين فريق صلب دفاعيا وفتاك هجوميا، لينافس من خلاله كبار إيطاليا.
ولم يتوقف عمل جاسبريني الهائل في أتالانتا على الظهور القوي محليا فقط، لكنه أصبح نقمة على أكبر الأندية الأوروبية، حيث ظهر الفريق بشكل ممتاز بمسابقات أوروبا سواء دوري الأبطال أو الدوري الأوروبي.
بداية قوية ونتيجة ملموسة
ومع المدرب المخضرم، خطف أتالانتا الأضواء بعدما بدأ الوصول لدوري الأبطال، حيث شارك في المسابقة 3 مواسم حتى الآن، حقق خلالها نتائج جيدة، ووصل في موسمه الأول بالبطولة إلى الدور ربع النهائي.
بل وكان رجال جاسبريني على بُعد خطوة فقط من نصف النهائي بعدما تقدم على باريس سان جيرمان حتى الدقيقة 90، قبل أن يسجل الفريق الباريسي هدفين بالوقت بدل الضائع طار بهما لنصف النهائي على حساب أتالانتا 2-1.
وفي الموسم التالي، وصل أتالانتا لدور الـ16 الذي توقفت مسيرته عنده، وخرج على يد ريال مدريد، لكنه خلال المواسم الثلاثة حقق بعض النتائج الجيدة مثل التعادل مع قطبي مانشستر (سيتي ويونايتد)، والفوز على ليفربول.
وبالدوري الأوروبي، حقق جاسبريني انتصارات عريضة من بينها الفوز على إيفرتون 5-1، والانتصار التاريخي في معقل ليفربول هذا الموسم بنتيجة (3-0) في نتيجة استثنائية بالأنفيلد.
فمن أصل 4 نسخ لعبها باليوروباليج، وصل أتالانتا لدور الـ 32، وربع النهائي وأخيرا النهائي خلال ثلاث نسخ، بينما ودع البطولة من مرحلة التصفيات مرة واحدة فقط.