كشفت قيادة العمليات المشتركة، عن رصدها محاولة ارهابيين من فلول داعش الارهابي الاندماج مع المدنيين” مؤكدة “قدرة القوات الأمنية على إدارة البلاد” في اشارة الى مفاوضات بغداد وواشنطن على جدولة انسحاب التحالف الدولي وانهاء مهامه في العراق.
وقال المتحدث باسم العمليات اللواء تحسين الخفاجي “الوضع الامني في البلاد مسيطر عليه ويتطلب من لدنا امكانيات رد فعل سريع وملاحقة خلايا الارهاب وتحديد اماكن تواجدها، فالرؤية والتخطيط لهذا العام مقارنة بالعام الماضي وما سيكون في العام المقبل جميعها منجزات نفذتها القوات الامنية”.
وأضاف “تمكنا حتى الآن من قتل اعداد كبيرة من قادة عصابات داعش الارهابية ووصلنا اليهم في مناطق معقدة وصعبة جغرافيا حتى ان المناطق التي لا تصل اليها القوات الامنية من المناطق الوعرة يتم توجيه سلاح الجو العراقي او طيران الجيش لضربها”.
وتابع الخفاجي “كما نجحنا في الوصول الى مرحلة تخطيط الارهاب قبل التنفيذ وهذا ما مكنا من السيطرة الامنية، حيث خلال الأيام الماضية تمكنا من قتل مفرزة في ديالى بقيادة عمليات ديالى، وجهاز مكافحة الارهاب تمكن ايضا من قتل مفرزة ارهابية اخرى في السليمانية بالتعاون مع البيشمركة في سلسلة جبال قرة جوخ، كما قتل جهاز الأمن الوطني مفرزة ارهابية في سلسة جبال مكحول وتصفية عناصرهم وهذا يعتبر نصر لتكتيك القوات الأمنية التي بدأت الآن في تنفيذ مهام جديدة”.
وشدد “يجب ان نعلم انه لاتزال بعض مفارز عصابات داعش الارهابية موجودة الا ان بهذا التواجد يعتقدون انهم قادرون على التأثير على الوضع الأمني وبالفعل يعودون بعمليات خائبة ويجب ان نوضح انه رغم تواجد المفارز وحركتها فانها تقابل برد فعل سريع وتعامل أمني سريع جداً معها، وهذا لايعني اننا انهينا على داعش نهائيا فالخلايا النائمة لاتزال موجودة وبعضهم يعتقد ان تواجدهم في المناطق الوعرة ممكن ان يحمهم من القوات الامنية”.
وبين الخفاجي ان “بعض الارهابيين حاولوا الاندماج مع المدنيين في محاولة لتغيير وضعه الا ان الجهد الاستخباري والفني للقوات الامنية تمكنت من القاء القبض عليهم، ولو قارنا هذا العام بالعام الماضي سنجد ان هنالك استقرارا امنيا أكبر ونجاحات كثيرة وجهد استخباري مميز وعمل نوعي في ملاحقة ما تبقى منهم ونؤكد ان هذا العام سيكون مميزا ايضا على أمل ان تكون الستراتيجية ناحجة كما هو حالها الان وان تصل الى نتائج ايجابية اكثر”.
وعن الملف الامني للمحافظات وتسليمها الى وزارة الداخلية قال متحدث العمليات المشتركة، ان “تأجيل تسليم الملف الامني للعاصمة بغداد الى وزارة الداخلية يأتي لاعتبارات انها العاصمة ولانشك في قدرات وامكانيات قوات وزارة الداخلية العالية، فقد نجحت الداخلية من ادارة ملف المحافظات الاخرى ووصلت الى قدرات عالية ونجاحها في استلام الكثير من أمنها بما يشجع بان يسلم الملف الامني لبغداد للوزارة وولكن لان العاصمة مركز مهم وعلى الرغم من الثقة العالية بجهود قوات وزارة الداخلية الا ان هناك تعاونا في ادارة الملف الامني لبغداد يسهم وينضج من امكانياتهم وادارة الملف الامني بكل حرفية ونجاح”.
وعن الدعم الحكومي لتسليج الجيش العراقي قال الخفاجي “هذا الموضوع مهم والحكومة مهتمة بتسليح المنظومة الامنية بما فيها قوات البيشمركة والعمل جارٍ ومن اولويات القائد العام للقوات المسلحة تسليح القوات الامنية ومنظومات الدفاع الجوي والقوة الجوية وطيران الجيش فهذه المنظومات تحتاج الى رأس مال كبير فضلا عن حاجتها الى تسليح نوعي قادر على حماية سماء البلاد ودرء أي خطر من أي تهديد من اي مكان لذلك اعدت وزارة الدفاع خطة وتم تخصيص الاموال ووضعت برامج والأولويات للتسليح وبمقدمتها الدفاع الجوي وطيران الجيش والقوة الجوية”.
وعن أمن الحدود العراقية مع دول الجوار، أكد ان “جميع حدودنا مع دول الجوار مؤمنة بالكامل وان امكانيات حرس الحدود عالية جدا وهنالك دعم كبير من القائد العام الى قيادة حرس الحدود وفي الوقت ذاته هنالك تعاون ما بيننا وبين قوات البيشمركة في تأمين الحدود العراقية التركية، ونؤكد للجميع ان الحدود آمنة”.
ونوه الى ان “لدينا اكثر من خط دفاعي لحرس الحدود وخلفها الجيش العراقي مع توفير الكثير من الامور التي تساند وتساعد في تأمين الحدود بصورة اكبر، وعن العناصر الامنية في البلاد فاننا نؤكد اننا نركز على الامكانيات والقدرات والاسلحة والجهد الفني فضلا عن اماكن الدعم والتدريب والمناورة لذلك فان الحكومة الان اهتمت بالتسليح والافراد فعند توفر الاسلحة سيكون هنالك افراد متطورين قادرين على ادارة الاسلحة”.
واختتم الخفاجي حديثه بالقول “ان الامكانيات الحالية والقدرات تسمح لنا بادارة البلاد وهذا ما ينعكس على الواقع في تحقيقه من خلال المنجزات الأمنية”.