نشرت صحيفة الأندبندت البريطانية مؤخرا، تقريرا عن دراسة قام بها باحثون عراقيون من جامعات، الأمام جعفر الصادق “ع ” وجامعة بغداد، واخرين من بريطانيا، من جامعة ليفربول جون مورس، حول ” العوامل المرتبطة بالإحساس بالتغيرات الزمنية / دراسة مقارنة بين عينات من العراق وبريطانيا “.
وبحثت الدراسة في أحساس المبحوثين ان ” بعض المناسبات تأتي بشكل أسرع من المتوقع، مثل رمضان في العراق، وأعياد الميلاد في بريطانيا “.
وقال رئيس فريق الباحثين العراقيين أ . د سعد سابط العطراني، ان ” الدراسة بحثت في تأثير الأحداث والعوامل النفسية التي يمر بها الشخص على ادراكه للتغيرات الزمنية، مشيرا الى ان هناك تغيرات زمنية لمناسبات وأحداث سنوية مثل، رمضان واعياد الميلاد “. وتابع، ان ” (70 %) من المبحوثين العراقيين، قالوا ان لديهم احساس ان مناسبات رمضان وأعياد الميلاد تأتي بسرعة ” . فيما كشفت الدراسة، ان (76 % ) من المبحوثين البريطانيين، قالوا ” انهم يشعرون ان احداث اعياد الميلاد، تأتي بشكل اسرع من المتوقع “. ووجدت الدراسة، ان شعورنا نحو الأحداث القادمة، أنها تأتي بسرعة، يعطي أنطباعا، اننا يجب ان نعمل شي من اجله، مؤكدة، أن ” هذا الإحساس يشكل ادراكنا للمسافة الزمنية بيننا وبين الحدث “.
وسبق لنفس الفريق البحثي ان انجز دراسة عن الشعور بمرور الوقت لدى الأسرة العراقية، خلال جائحة كورونا. وتعد هذه الدراسة، أول دراسة نوعية مقارنة في هذا المتغير بين المجتمع العراقي والمجتمع البريطاني. وأكد العطراني، ان ” الفريق البحثي حاول التغلب على الصعوبات التي واجهت الباحثين في اكمال الدراسة، عن طريق التنقل في عدد من المحافظات للحصول على العينة، واجراء مقابلات معهم “. وتشكل الفريق البحثي العراقي، من ” أ . د سعد سابط العطراني / رئيسا / و الباحثين، كل من : ا. م. د أشرف موفق فلحي، من جامعة الأمام جعفر الصادق (ع)، و. أ . د حسين علي الدراجي، و د. حنان موسى، من جامعة بغداد. فيما رأس الفريق البحثي البريطاني، د. روث أوكدان، من جامعة ليفربول جون أمورس، وعدد من الباحثين والمساعدين. والجدير بالذكر، ان عينة البحث بلغت ( 1600 ) مبحوثا، وبواقع (700 ) مبحوث من العراق، و( 900 ) مبحوث من بريطانيا.