كشف أعضاء لجنة النقل والاتصالات النيابية، عن فضيحة كبرى في ملف الطعام بالخطوط الجوية العراقية، وفيما أشاروا الى انه سيتم استضافة مدير الخطوط الجوية حول هذا الموضوع، اكدوا ان الوجبات المقدمة لا تليق بسمعة الطائر الأخضر والعراق.
وقال عضو اللجنة زهير الفتلاوي في تصريح صحفي، ان “رداءة الطعام المقدم في طائرات الخطوط الجوية العراقية هو مشخص لدينا، حيث ان الشركة المعنية بهذا الملف هي شركة بوابة بغداد وهي الوحيدة التي تستخدم مطار بغداد الدولي والبنى التحتية للمطار معدات شركة الخطوط الجوية العراقية لتقديم وجبات الطعام”، مبينا ان “هناك وجبتين للطعام الأولى هي الوجبة الباردة للرحلات التي تستغرق ساعة واحدة ووجبة حارة للرحلات التي تستغرق اكثر من ساعتين”.
وأضاف ان “الوجبة الباردة تكلف 7 دولارات وتباع الى شركة الخطوط الجوية العراقية من قبل شركة بوابة بغداد، حيث ان هذا العقد فيه شبهة فساد”، مشيرا الى “اننا خاطبنا الخطوط الجوية العراقية لغرض انهاء هذا العقد لشركة بوابة بغداد”.
واكد ان “الوجبة الثانية تكلف 12 دولارا وهي عبارة عن قليل من الرز واللحم ولا ترتقي الى مستوى الطيران والخطوط الجوية العراقية وسمعة العراق”، واصفا هذه الوجبة بـ”البائسة التي تقدم لشركة الخطوط الجوية العراقية”.
وبين ان “العقد مازال ساريا، والشركة اكدت انها ستعمل على تحسين نوعية الطعام الا انه حتى الان لا يوجد أي تحسن”، موضحا ان “الطعام الذي يقدم بالخطوط الجوية العراقية هو نصف قطعة من الصاج وعصير الذي يباع اثنين منه بـ250 دينارا، وشكولاتة تباع بالأسواق بـ250 دينارا، الا انها تباغ للخطوط الجوية بـ7 دولارات”.
كما اكدت عضو اللجنة فاتن القرة غولي، ان “موضوع الاعاشة بالنسبة للشركة العامة للخطوط الجوية العراقية لا ترتقي لمستوى الخطوط الجوية العراقية كوجبة غذائية تقدم للمسافرين”، مبينة ان “من المشاكل ايضا المهمة طريقة حفظ الوجبات الغذائية تكون مضرة بالصحة”.
وبينت ان “مقبولية الوجبة بالنسبة للمسافر لا ترتقي لمستوى الخطوط الجوية العراقية قياسا بالدول الأخرى رغم ان شركة الخطوط الجوية هي شركة عريقة”، لافتة الى ان “هناك شركات رصينة مستعدة لتزويد شركة الخطوط الجوية العراقية بالوجبات الغذائية مع مراعاة شروط السلامة الصحية، وترتقي لمستوى الخطوط الجوية العراقية”.
وبينا انه “سيتم استضافة مدير الخطوط الجوية العراقية حول موضوع الاعاشة وسيتم تدقيق عقد الخطوط الجوية مع شركة الاطعام لوجود مشاكل فيه”.
كما اكد الخبير علي الحبيب، انه “من المؤلم جدا ان يكون الوضع طيران العراقي متردي لهذه المرحلة”، موضحا ان “الخطوط الجوية العراقية كانت من اهم الخطوط الجوية في المنطقة والطائر الاخضر هو احد اهم الخطوط الجوية في المنطقة وفي الشرق الأوسط”، موضحا ان “سوء الادارة حولت هذه الخطوط الجوية الى اردئ انواع الخطوط واردئ الخدمات التي تقدم”.
وذكر ان “الوجبات التي تقدم على متن هذه الخطوط هي وجبات بعضها كان متعفن وهناك حالات شوهدت وتم توثيقها على مدى فترة خلال السنوات الماضية”، موضحا ان “الوجبات الغذائية لا تتناسب مع الاسعار التي تؤخذ من المسافرين”.
وبين انه “لا توجد ادارة جيدة، وكل من يأتي على ادارة الخطوط الجوية العراقية والخطوط الحكومية هو ضمن المحاصصة الحكومية وليس من الاختصاصات التي تساهم بادارة حقيقية وانجاح الخطوط الجوية العراقية التي تمثل العراق”، لافتا الى ان “الادارات الفاشلة المتعاقبة هي من ادت الى انحدار وضياع الطائر الأخضر ووصوله الى مرحلة متدنية”.
وأوضح انه “لا توجد تعاقدات مع موزعين او ممولين للاغذية للخطوط الجوية في المناطق الانتقال بالمطارات الأخرى”، لافتا الى انه “لابد ان يكون هناك تجهيز بمواد غذائية من منطقة الوصول”.
وذكر انه “في بعض الاحيان يحاولون تخزين الاغذية داخل الطائرة ما تسبب الى وصولها بشكل سيء وبعض الاحيان تسبب مشاكل فطرية في داخل المعدة او غير تسبب امراض يعني بشكل عام، وهذا يعود على سبب فشل الادارة الحقيقية وكذلك وجود فساد في ادارة ملف خطوط الطيران العراقية”.