كشف المخرج الكوردي اياد جبار، اليوم الخميس، عن إقامة مهرجان “جينوسايد” الكورد الفيليين السينمائي الدولي الأول في نهاية شهر تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل في العاصمة بغداد.
وقال المخرج اياد جبار و رئيس المهرجان ، إن المهرجان يهدف إلى توثيق الإبادة و المعاناة التي تعرض لها الكورد الفيليون عن طريق السينما، والأفلام الوثائقية التي توثق حجم الكارثة التي مروا بها، والتي لايعرفها الكثيرون لغاية الآن.
وبيّن رئيس المهرجان أن المهرجان سينتج في دورته الأولى 12 فيلما حديثاً ما بين التسجيلي والروائي القصير والأنميشن، خاص بالكورد الفيليين.
وأضاف جبار ان العمل على إقامة هذا المهرجان جار منذ أربعة أعوام، و سنحاول من خلاله إنتاج وثائق سينمائية تؤكد الإبادة التي تعرض لها الكورد الفيليون عبر العصور.
وتابع بالقول: قررنا إقامة هذا المهرجان ليكن وثيقة تصل للعالم للتعريف بتلك المعاناة التي مرت بها هذه الشريحة من المجتمع، وكذلك لأهمية السينما ورسالتها العالمية قررنا أن نستثمرها في نصرة ابناء البلد.
وشرع نظام البعث في نهاية السبعينيات وبداية الثمانينيات من القرن المنصرم بحملة كبيرة لتهجير الكورد الفيليين، وسحب الجنسية العراقية منهم ومصادرة ممتلكاتهم وأموالهم المنقولة وغير المنقولة.
كما تعرض الكورد الفيليون للتسفير والتهجير والاعتقال والقتل إبان حكم الرئيس الأسبق أحمد حسن البكر في عامي 1970 و1975، ومن بعده نظام صدام حسين في 1980، ويرى مؤرخون أن التهجير جاء بسبب انتماءاتهم المذهبية والقومية.
وأصدرت محكمة الجنايات العليا حكمها في العام 2010 بشأن جرائم التهجير والتغييب ومصادرة حقوق الكورد الفيليين وعدها من جرائم الإبادة الجماعية.
وأصدرت الحكومة العراقية في الثامن من كانون الأول 2010، قرارا تعهدت بموجبه بإزالة الآثار السيئة لاستهداف الكورد الفيليين فيما أعقبه قرار من مجلس النواب في الأول من آب من العام 2010، عد بموجبه عملية التهجير والتغييب القسري للفيليين جريمة إبادة جماعية.