انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورة زعم ناشروها أن رجل الأعمال المصري، نجيب ساويرس، نشرها على حسابه مشبها من خلالها أحداث فيلم “حياة الماعز”، الذي أثار جدلاً كبيراً حول نظام الكفالة في السعودية وحياة العمالة الأجنبية فيها، بلحظة توقيع العقد بين المذيع المصري عمرو أديب ومجموعة “أم بي سي” السعودية قبل سنوات.
إلا أن الصورة لم تؤخذ من الحساب الرسمي لساويرس بل من حساب ساخر ينتحل صفته على موقع أكس.
ويتضمن المنشور صورة من حساب يحمل اسم رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس يظهر فيها رئيس هيئة الترفيه السعودية، تركي آل الشيخ، وهو يربّت على ظهر المذيع المصري الشهير، عمرو أديب.
وجاء في التعليق المرافق “نجيب ساويرس ينشر صورة تجمع بين الإعلامي عمرو أديب ورئيس هيئة الترفيه في السعودية تركي آل الشيخ ويعلق عليها المشهد المحذوف من فيلم حياة الماعز”.
وتعود هذه الصورة لتوقيع المذيع المصري عقدا مع قنوات “أم بي سي” السعودية بحضور تركي آل الشيخ، وقد أثار الفيديو جدلا عند نشره عام 2018 إذ يظهر المستشار السعودي وهو يربّت بقوة على كتف عمرو أديب بعد توقيعه.
ويأتي تداول المنشور إثر الجدل الذي أثاره عرض فيلم “حياة الماعز” على منصة نتفليكس.
ويروي هذا الفيلم قصة رجل هندي توجه إلى السعودية للعمل فاستقبله شخص زعم أنه كفيله وأرسله للعمل في رعي الماشية في الصحراء بدون أجر في ظل ظروف شديدة القساوة يتعرض خلالها للإذلال والتعذيب.
وقد أعاد الفيلم، المقتبس من أحداث حقيقية في التسعينيات، إثارة موضوع نظام الكفالة في السعودية.
ويربط هذا النظام المعتمد أيضا في عدد من دول الخليج العمال الأجانب بأرباب عملهم، ما يجعل من الصعب عليهم ترك وظائفهم ويعرضهم للاستغلال.
ويشغل ملايين العمال المهاجرين، معظمهم من دول عربية وآسيوية، غالبا وظائف يدوية وخدماتية في المملكة الخليجية الثرية.
ويعد التخلف عن دفع الأجور والسكن غير الملائم وطول ساعات العمل الشاق في حرارة شديدة من الشكاوى الشائعة بين العمال الوافدين إلى السعودية.
وفي عام 2021، أعلنت الرياض تخفيف بعض القيود المتعلقة بالكفالة، وخاصة عندما يتعلق الأمر بطلب تصاريح الخروج، لكن ناشطين يقولون إن التغييرات كانت محدودة واستثنت الملايين، ولا سيما العمال المنزليين.
إلا أن صورة المنشور المنسوبة إلى رجل الأعمال المصري حول فيلم “حياة الماعز” لم تُنشر على حسابه الرسمي.
وبالنظر إلى اسم الحساب، يمكن ملاحظة كلمة “Parody” إلى جانب اسم نجيب ساويرس وهي تشير إلى أن الحساب ساخر.
وبالفعل يمكن العثور على هذه الصورة منشورة في الحساب الساخر الذي يحمل اسم نجيب ساويرس وغالبا ما ينشر تعليقات هزلية على الأحداث.
وقد عمد رجل الأعمال المصري إلى التعليق على هذا المنشور من حسابه الرسمي موضحا أنه حساب ساخر.