أعلن مؤسس تطبيق “تلغرام” ورئيسه التنفيذي بافل دوروف أن تطبيق المراسلة سيتخذ إجراءات لتحسين مراقبة المحتوى وإزالة بعض الخصائص التي أساء البعض استخدامها في أنشطة غير قانونية.
وكتب دوروف على “تلغرام” أمس الجمعة: “99,999 بالمئة من مستخدمي تلغرام لا علاقة لهم بالجرائم، لكن 0.001 بالمئة متورطون في أنشطة غير مشروعة يخلقون صورة سيئة للمنصة بأكملها، مما يعرض مصالح ما يقرب من مليار مستخدم للخطر”.
وأضاف “لذا، نحن ملتزمون هذا العام بتحويل مراقبة المحتوى على تلغرام من مجال انتقاد إلى مجال إشادة”.
ولم يوضح دوروف أي تفاصيل عن كيفية تحقيق ذلك، لكنه قال إن التطبيق أوقف بالفعل إمكانية تحميل الوسائط إلى أداة تدوين منفصلة “يبدو أن جهات مجهولة أساءت استخدامها”.
كما ألغى التطبيق ميزة “الأشخاص القريبين” والتي لا تستخدم كثيرا ولكن “كانت بها مشكلات تتعلق بالروبوتات والمحتالين”، وسيتيح بدلا من ذلك أنشطة مشروعة وموثوقة في محيط المستخدمين.
وهذه التغييرات هي الأولى التي يعلن عنها دوروف منذ اعتقاله الشهر الماضي في فرنسا واستجوابه لمدة أربعة أيام قبل إخضاعه لتحقيق رسمي وإطلاق سراحه بكفالة قدرها 5 ملايين يورو.
وفي منشور سابق الخميس قال دوروف إن التطبيق ليس مثاليا “لكن مزاعم بعض وسائل الإعلام بأن تلغرام أشبه بجنة للفوضويين غير صحيحة على الإطلاق.. نحذف ملايين المنشورات والقنوات المؤذية يوميا”.
وقال إن التحقيق في فرنسا كان مفاجئا، لأن السلطات الفرنسية كان بوسعها أن تتواصل مع ممثل تلغرام بالاتحاد الأوروبي، أو معه شخصيا، وتوضح ما لديها من مخاوف.
وأثار توقيف دوروف في مطار باريس في 24 أغسطس انتقادات واسعة النطاق من العديد من البلدان.
ورجل الأعمال روسي الأصل متهم بارتكاب عدة جنحات وجنايات، بما في ذلك التواطؤ في إدارة منصة على الإنترنت بغرض تنفيذ معاملات غير قانونية، وقد يواجه عقوبة تصل إلى 10 سنوات في السجن.
وأشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى أنه من الصعب تصديق تصريح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي ادعى سابقا أن اعتقال دوروف “ليس قرارا سياسيا”.