أعلن مدير طرق وجسور نينوى رضوان الشهواني، اليوم السبت، عن بدء عمليات صيانة وإعمار الجسر القديم المعروف بـ”الجسر العتيق”، بمدة زمنية تقدر بستة أشهر، وتهدف هذه الأعمال إلى صيانة مفاصل الجسر وقواعده.
وقال الشهواني ، إن “مديرية طرق وجسور نينوى ستبدأ قريباً بإعادة صيانة وتأهيل الجسر القديم في الموصل، حيث سيتطلب العمل مدة ستة أشهر لإصلاح المفاصل والقواعد بعد أن تم افتتاحه على وجه السرعة في السنوات الماضية إثر تضرره خلال المعارك”.
وخلال معارك تحرير الموصل من داعش عام 2016، تم تفجير الجسر، الذي يُعتبر من الجسور الاستراتيجية الخمسة التي تربط جانبي الموصل، وجميعها تعرضت للتفجير.
وتم إعادة إعمار الجسر وافتتاحه في عهد رئيس الوزراء العراقي الأسبق حيدر العبادي يوم 14 آذار 2018 على نفس الطراز القديم، وتم بناء جسر موازي له بنفس الطراز.
وأشار الشهواني إلى أن “افتتاح الجسر وإعادة إعماره تم بسرعة من قبل شركة سعد العامة، إحدى تشكيلات وزارة الإعمار والإسكان، إلا أن المفاصل تعرضت للصدأ مؤخراً، مما استدعى إعادة صيانتها”.
وأضاف أنه “على الرغم من أن العقد المبرم ينص على مدة 360 يوماً، إلا أننا سننهي العمل خلال فترة لا تتجاوز الستة أشهر”.
وفيما يتعلق بالشائعات حول إغلاق الجسر، أكد الشهواني أن “لا صحة لما تتناقله بعض المواقع بشأن إغلاق الجسر بالكامل خلال فترة الصيانة”.
وبيّن أنه قد يكون هناك اضطرار لإغلاق الجسر لمدة عشرين يوماً فقط خلال فترة العمل، مع وجود الجسر الموازي كبديل للذهاب والإياب خلال فترة الإغلاق.
ويعتبر الجسر القديم، الذي شُيد في أوائل عام 1932 أو 1933 في عهد الملك غازي، من أقدم جسور الموصل، وتم افتتاحه في عام 1934، ويربط جانبي المدينة الأيمن والأيسر، ويبلغ طوله نحو 305 أمتار.