أكد رئيس جهاز الأمن الوطني عبد الكريم عبد فاضل “أبو علي البصري، اليوم الأربعاء، قرب الإعلان عن جرائم تتعلق بالمال العام والقروض والاستيلاء على أراضٍ وقائمة تضم 70 مطلوباً.
وقال البصري، في حديث للصحيفة الرسمية: “في نطاق الابتزاز الإلكتروني تكشف إحصائيات وحدة الجرائم الإلكترونية، عن إزالة المئات من شبكات الابتزاز والقبض على العشرات من المتورطين بقصد إجرامي خلال عامي 2023 و2024″، مبيناً أن “هؤلاء يشكّلون أخطر الشبكات القائمة منذ سنوات عدة بحسب البيانات الرسمية “.
وأضاف أنه “على هذا الأساس يجرى البحث عمن يشتبه في أنهم شاركوا كأعضاء في منظمة إجرامية ومتابعة المطلوبين قضائياً خارج وداخل البلاد”.
وأشار، إلى “الإطاحة بشبكات ابتزاز وجرائم غسيل أموال وتجارة المخدرات، إضافة إلى تفكيك أكبر منظومة لصالات القمار في (منطقة الكرادة) تستخدم الأجهزة الدولية المرتبطة بشبكة الإنترنت في غسيل الأموال وتجارة المخدرات، وتم اعتقال المئات من المتورطين بقضايا إجرامية إلكترونية ومنظمة”، موضحاً أنه “ما زال بعضهم يخضع للتحقيق وهناك آخرون صدرت بحقهم أحكام متفرقة تصل إلى السجن المؤبد”.
وحذّر “أبو علي البصري”، مما وصفها بـ”جرائم الفضاء السيبراني التناظري التي تنتج مع الواقع المادي أنواعاً جديدة من الجرائم تسمى (الجرائم الإلكترونية) من قبيل القرصنة، والاحتيال، والتخريب، وانتهاك حقوق الإنسان ونشر الصور الأباحية والاستغلال الجنسي، وكذلك تستخدم في تجارة المخدرات والتعرض لخصوصية الآخرين”.
واوضح أنه “على هذا الأساس يجرى تطوير أساليب رادعة للحالات الافتراضية من خلال إحداث تغييرات في بيئة جهاز الأمن الوطني التقنية والبشرية، ما يجعلها قادرة على مواجهة الجرائم بكافة أنواعها وأساليبها”.
وأكد، أن “أولويتنا تنصب على تدريب العديد من منتسبي جهاز الأمن الوطني على تقنيات متطورة وأجهزة حديثة تعد الأكثر تأثيراً في متابعة وملاحقة ما يسمى بـ(الإنترنت المظلم – THE DARK WEB) واستخدامه كسوق سوداء لبيع البضائع المسروقة، وغسيل الأموال وتجارة المخدرات وإشاعة الانحراف السلوكي والمجتمعي”.
ودعا “البصري”، المواطنين الذين يستخدمون الإنترنت لـ”الدخول على أول منصة عراقية بنسختها التجريبية حملت اسم (أمان) مختصة بخدمات الأمن السيبراني في ممارسة حماية أجهزة الكمبيوتر والشبكات وتطبيقات البرامج والأنظمة الهامة والبيانات من التهديدات الرقمية المحتملة”، مبيناً أن “المنصة تستخدم لفحص الملفات والروابط قبل استخدامها، والتأكد من خلوها من أي برامج خبيثة، وكذلك تتيح للمستخدمين إمكانية التعرف على ما إذا كانت حساباتهم مخترقة أم محمية”.
ونوه رئيس جهاز الأمن الوطني، الى “فتح دورات لتدريب العديد من منتسبي الجهاز على تقنيات متطورة وأجهزة حديثة يمكن استخدامها للولوج إلى أجهزة كمبيوتر وهواتف وبرامج المبتزين وعصابات الجريمة المنظمة والإرهابين”، موضحاً أن “مفارز الجهاز تمكنت من اعتقال مئات المبتزين في محافظات (كركوك ونينوى والبصرة وبغداد وواسط وكربلاء المقدسة والمثنى وبابل والأنبار)”.
وبيّن أن “هؤلاء المبتزين يستخدمون غسيل الأموال وارتياد صالات القمار الدولية عبر الشبكة العنكبوتية وتجارة المخدرات وتجارة البشر، كما أنهم يمارسون جرائم أكثر خطورة مثل التجنيد والتمويل والإرهاب الإلكتروني”.
وقال “البصري”: إنه “تم اعتقال مطلوبين قضائياً منذ فترة طويلة وفقاً للبيانات، وجرت الإطاحة بأكثر من 120 إرهابياً أبرزهم (أبو أنس العراقي) و(أبو هاجر) و(أبو هبة)”، وأشار إلى “القبض على نحو 157 يشتبه بانتمائهم إلى إحدى الحركات الدينية المنحرفة التي تطلق على نفسها (جماعة القربان)، وآخرين متهمين بانضمامهم إلى حزب البعث المحظور في عدة محافظات”.
وأضاف، “وضمن الحملات على كل أنواع الجرائم، تمكنت مفارز واستخبارات الجهاز – خلال عملية نادرة – من تفكيك أخطر منظومة احتيال وسرقة للنفط الأسود في محافظة الأنبار، واعتقال عدد من المتورطين في تزوير كتب الإعفاء لأكثر من 260 معمل طابوق (وهمياً) لأغراض التجهيز بمادة النفط الأسود المدعوم حكومياً”، كاشفاً عن أن “قائمة المطلوبين للقضاء بحدود 70 شخصاً – بين موظف حكومي وقطاع خاص – بذات التهم الجنائية، وسيكشف لاحقاً عن جرائم تتعلق بالمال العام والاستيلاء على أراضٍ سكنية وقروض مصرفية”.