في لفتة إنسانية رائعة، أظهر لاعبو برشلونة تضامنهم مع حارسهم الألماني مارك أندريه تير شتيجن خلال مباراة خيتافي في الجولة السابعة من الليجا. فقد نزل اللاعبون إلى أرض الملعب مرتدين قمصانًا تحمل رسالة مؤثرة كتب عليها: “كن قوياً أيها القائد”، مما يعكس روح الفريق والتضامن في الأوقات الصعبة.
تأتي هذه البادرة الإنسانية من لاعبي برشلونة في وقت صعب يمر به تير شتيجن، إذ تعرض لإصابة مؤلمة خلال مباراة فياريال في الجولة السادسة من الليجا، حيث أصيب بتمزق كامل في الوتر الرضفي للركبة اليمنى. الإصابة وقعت عندما ارتقى الحارس الألماني للإمساك بالكرة، لكن سقوطه على الأرض كان خاطئًا، مما أدى إلى تمزق الوتر. بعد الفحوصات الطبية التي خضع لها اللاعب، أعلن برشلونة في بيان رسمي تفاصيل الإصابة المؤلمة.
تسببت الإصابة في صدمة كبيرة لتير شتيجن وزملائه في الفريق، خاصة أن تقارير طبية أشارت إلى أن فترة غيابه عن الملاعب قد تمتد إلى 8 أشهر.
هذه الفترة الطويلة تمثل تحديًا ليس فقط على المستوى الجسدي، بل أيضًا على المستوى النفسي، إذ يعتبر تير شتيجن أحد أهم عناصر برشلونة، ولعب دورًا بارزًا في تألق الفريق على مدار السنوات الأخيرة.
ردة فعل اللاعبين تجاه إصابة زميلهم جاءت سريعة وواضحة. القمصان التي ارتدوها خلال مباراة خيتافي تحمل رسائل تشجيعية واضحة تهدف إلى رفع معنويات الحارس الألماني خلال فترة التعافي الطويلة. مثل هذه اللفتات ليست مجرد رمز للتضامن، بل هي وسيلة لتحفيز اللاعب على الاستمرار في القتال من أجل العودة إلى الملاعب.
الدعم النفسي في الرياضة
تعد هذه اللفتة الإنسانية تذكيرًا بأهمية الدعم النفسي الذي يحتاجه الرياضيون في الأوقات الصعبة. الإصابات، خاصة تلك التي تهدد مشوار اللاعب المهني، لا تؤثر فقط على قدراته البدنية، بل تنعكس على صحته النفسية أيضًا. يشعر اللاعب في مثل هذه المواقف بثقل كبير نتيجة البعد عن الملاعب، والخوف من فقدان لياقته أو مكانته في الفريق.
إحدى الدراسات الرياضية تشير إلى أن الدعم النفسي يمكن أن يكون عاملاً حاسمًا في تحديد سرعة ونجاح عملية تعافي اللاعب. وقد أظهرت الأمثلة العديدة في عالم الرياضة أن اللاعبين الذين يحصلون على دعم مستمر من زملائهم ومحيطهم يكونون أكثر قدرة على تجاوز الأوقات الصعبة والعودة بشكل أفضل.