يستعد البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم وقائد النصر السعودي، لبداية مغامرة آسيوية جديدة مع فريقه وذلك بالمشاركة المنتظرة للمرة الأولى هذا الموسم بمباريات العالمي بدوري أبطال آسيا للنخبة.
ويستضيف النصر نظيره الريان القطري اليوم في ثاني جولات مرحلة الدوري من البطولة، فيما كان كريستيانو قد غاب عن انطلاق مشوار فريقه بالنسخة الحالية من البطولة أمام الشرطة العراقي، لأسباب صحية.
وتمثل البطولة الآسيوية تحديا خاصا بالنسبة للنجم البرتغالي عاشق للتحديات والذي لا يضع سقفا لطموحه في أي تجربة يخوضها.
الأسطورة البرتغالية انتهى مشواره مع فريقه بدوري الأبطال الموسم الماضي عند حد دور الثمانية وخسر أمام العين الإماراتي الذي توج لاحقا باللقب.
لكن كريستيانو صاحب الـ 40 عاماً لم يفقد الأمل في إمكانية أن يذهب النصر بعيدا بهذه النسخة من البطولة الآسيوية، ولم لا يتوج بطلاً؟!.
رونالدو بطل الأبطال
وبالعودة إلى الذاكرة وتحديدا في صيف 2018 عندما رحل رونالدو عن ريال مدريد بعد مسيرة ذهبية، قيل في ذلك الوقت إن يوفنتوس اشترى دوري الأبطال ولم يشتر رونالدو، في إشارة إلى رغبة النادي الإيطالي في أن يضعه الدون على الطريق المؤدي إلى ذات الأذنين.
لكن مشروع اليوفي اصطدم بعقبات عديدة، منها افتقاد العمق في تشكيلته وعدم التكامل، لكن النصر ربما يعول على خبرة كريستيانو في البطولات القارية، بأن يقوده إلى سقف طموحات أعلى بكثير، لاسيما أن دوري أبطال آسيا بطبيعة الحال أقل قوة من نظيرتها في أوروبا.
ويأمل كريستيانو في أن يحصد لقباً قارياً في ثوب مختلف، وبعيدا عن أجواء القارة العجوز، فرغم أن النصر لا يبدو في حالة مثالية للتتويج بالأبطال، إلا أنه يتطلع لأن يقوده الإيطالي ستيفانو بيولي لآفاق بعيدة بالمشوار الآسيوي.
إنجاز فريد
ولم يسبق للاعب أن حقق لقبي دوري أبطال أوروبا وآسيا معاً، حيث استعصى ذلك الإنجاز على نجوم كثر انتقلوا من القارة العجوز إلى نظيرتها “الصفراء” أو العكس.
وربما يكون الياباني شينجي أونو هو أكثر من اقترب من هذا الإنجاز تحديداً، بعدما فاز بكأس الكؤوس الأوروبية عام 2002 مع فينوورد الهولندي، وعندما عاد إلى آسيا فاز مرتين بدوري الأبطال، مع أوراوا ريد دياموندز الياباني وويسترن سيدني الأسترالي، في عامي 2007 و2014 على الترتيب.
على خطى نيمار
أما الإنجاز المماثل فكان على مستوى قارتي آسيا وأمريكا الجنوبية، وهو ما سبق أن حققه البرازيلي نيمار نجم الهلال بعدما فاز ببطولة كوبا ليبرتادوريس مع سانتوس، قبل أن يتحول إلى برشلونة ويفوز معه بالـ”تشامبيونز ليج” في 2015.
وعلى نفس النهج سار مارسيلو الظهير الأيسر السابق لريال مدريد، والذي حصد دوري الأبطال مع ريال مدريد 5 مرات، ثم فاز بكوبا ليبرتادوريس مع فلومينينسي.
وبنفس الطريقة كان الإنجاز لجوليان ألفاريز مع مانشستر سيتي وريفر بليت، وأيضا كارلوس تيفيز، وديدا وكافو كأبرز الأمثلة.
نموذج نيمار الذي كاد يصبح خرافياً (لو فاز بالآسيوية مع الهلال)، ربما يدفع رونالدو لأن يرفع طموحاته لأعلى مستوى ممكن، سعياً لأن يجمع ثنائية “الأبطال” على الأقل، وهو الإنجاز الذي يبدو أكثر صعوبة من الجمع ما بين “التشامبيونز ليج” و”كوبا ليبرتادوريس”، كون أندية الشرق الآسيوية في السنوات الأخيرة تعد صعبة المراس عندما يتعلق الأمر بالمواجهات في الأدوار النهائية.
رونالدو يتسلح بسجل مثالي في أول مشاركة آسيوية له، حيث سجل 6 أهداف في 8 مباريات الموسم الماضي مع النصر وصنع هدفاً وحيداً، كما صنع هدفاً في دور التصفيات التأهيلية، ما يعني أن النجم البرتغالي يعرف كيف يصل إلى أهدافه ولا ينقصه سوى أن يساعده فريقه على ذلك.