مايكروسوفت تطور Copilot بميزات الصوت والرؤية لمختلف الأنظمة

تسعى شركة مايكروسوفت جاهدة إلى إبراز أن استثماراتها الضخمة في الذكاء الاصطناعي بدأت تؤتي أُكلها من خلال إضافة ميزات الصوت والرؤية إلى أداة مساعدها المخصص للمستهلكين.

ومن المنتظر أن يقرأ التطبيق المحدث “كوبايلوت” (Copilot) ملخصاً للأخبار للمستخدمين من خلال ميزة تُسمى “كوبايلوت ديلي” (Copilot Daily)، إضافة إلى تذكيرات مخصصة بحسب حاجة الفرد ستُدرج لاحقاً.

وميزة “رؤية كوبايلوت” (Copilot Vision)، التي ما زالت في طور العرض التجريبي، تتيح الإجابة عن الأسئلة المتعلقة بالنصوص والصور التي يتصفحها المستخدمون عبر الإنترنت وتقديم إرشادات، مثل اقتراح طرق لتأثيث شقة يفكر شخص ما في شرائها.

والمساعد الذكي المُحدث، الذي بدأ طرحه، (الثلاثاء)، يعمل مع أنظمة “آي أو إس- IOS” و”أندرويد- Android” و”ويندوز-Windows”، إضافة إلى صفحات الإنترنت، ويتضمن إصداراً جديداً لتطبيق “واتساب”.

ويتطلب تشغيل ميزة الرؤية موافقة المستخدمين، وفي المرحلة التجريبية، تُختبر الميزة على قائمة محدودة من المواقع الإلكترونية الشهيرة لتتمكن “مايكروسوفت” من جمع البيانات وضمان السلامة.

وقالت الشركة أيضاً إن البيانات لن تُختزن أو تُستخدم لأغراض التدريب، ولن تستخدم الأداة المحتوى المدفوع أو المحتوى “الحساس” في المرحلة التجريبية.

ورغم أن “مايكروسوفت” كانت سباقة في مجال الذكاء الاصطناعي للمستهلكين بفضل استثماراتها في شركة OpenAI، إلا أن المنافسين مثل شركة “أبل” وشركة “ألفابت” المالكة لشركة “جوجل” تواصل في الوقت الحالي إطلاق خدمات ذكاء اصطناعي تستهدف الملايين من مستخدمي الأجهزة المحمولة التي تعمل بنظامي “أندرويد” و”آي أو إس”. 

وينقص “مايكروسوفت” الحضور القوي في هذه السوق، لذا تعتمد استراتيجيتها في مجال الذكاء الاصطناعي بصورة كبيرة على أجهزة الكمبيوتر المحمولة والأجهزة اللوحية التي تعمل بنظام “ويندوز”.

وفي وقت سابق من العام الحالي، تعاونت الشركة مع مصنعي الأجهزة لتسويق مجموعة أجهزة كمبيوتر مصممة خصيصاً لتشغيل تطبيقات الذكاء الاصطناعي. حتى الآن، كانت ردود الفعل على هذه الأجهزة -تُباع تحت علامة “كوبايلوت+ بي سي” (Copilot+ PC) – متباينة.

وفي محاولة لإثارة بعض الحماس، أعلنت “مايكروسوفت” أيضاً عن عدة ميزات جديدة للذكاء الاصطناعي مخصصة لهذه الأجهزة.

وتتيح أداة تحرير الصور الجديدة للمستخدمين تحسين الصور القديمة أو منخفضة الجودة، بالإضافة إلى إمكانية ملء وحذف أجزاء من الصور لتسهيل عملية التحرير.

وتوفر أيضاً عملية البحث باستخدام اللغة الإنجليزية البسيطة للمستخدمين إمكانية العثور على المستندات والصور من خلال وصفها بدلاً من الحاجة إلى معرفة اسم الملف، في حين تقدم ميزة “كليك تو دو” (Click to Do) قائمة بالخطوات أو المهام المقترحة استناداً للمهمة التي يعمل عليها العميل، سيكون تطبيق “كوبايلوت” الجديد متاحاً أيضاً بنقرة واحدة على أجهزة “كوبايلوت+ بي سي”.

وتعهد رئيس قسم الذكاء الاصطناعي للمستهلكين في “مايكروسوفت”، مصطفى سليمان، بالذهاب لما هو أكثر تطوراً من المنتجات ذات الاستخدامات العملية المفيدة التي عُرفت بها الشركة لفترة طويلة. خلال مقابلة معه، تحدث عن إنشاء واجهات جديدة وبناء “تجارب تراعي بعمق تلبية احتياجاتهم العاطفية” المستخدمين. أقر بأن الوصول إلى هذه المرحلة سيتطلب تغيير طريقة التفكير داخل “مايكروسوفت”، إلى جانب بناء نماذج أعمال جديدة.

وأضاف سليمان: “الآن وبعد أن أصبح لدينا هذه الواجهات الحوارية التي تعطي شعوراً بالتفاعل -والتي تركز على الذكاء العاطفي للتجربة وليس فقط على المنفعة من الاستخدام- يتطلب الأمر منا تطوير مهارات جديدة تماماً داخل المؤسسة”.

في منشور على مدونة، شرح سليمان رؤيته لمستقبل الذكاء الاصطناعي في “مايكروسوفت” قائلاً: “بعد الحصول على إذن منكم، سيكون كوبايلوت في نهاية المطاف قادراً على التصرف نيابة عنكم، ما يسهل تعقيدات الحياة ويمنحكم مزيداً من الوقت للتركيز على الأمور التي تهمكم”. أشار سليمان إلى أمثلة على غرار تحديد مواعيد الطبيب والتخطيط لحفلة عيد ميلاد الأطفال و”اتخاذ قرار صعب متعلق بأمور الحياة”.

مقالات ذات صلة