السفارة العراقية لدى بيروت تعلن عن مشاكل تعيق عمليات إجلاء العراقيين

 اعلنت السفارة العراقية لدى بيروت، عن مشاكل تقف عائقا أمام عمليات إجلاء العراقيين المقيمين في لبنان.

وقالت القائمة بأعمال السفارة ندى كريم ، إن “نحو 30 ألف عراقي يقيمون في لبنان معظمهم استقروا في البلد منذ سنوات”، مبينة ان “العديد من أبناء الجالية يطالبون بإجلائهم بسبب اشتداد العمليات العسكرية الإسرائيلية”.

وأضافت ان “غلق مطار بيروت وإيقاف الرحلات الجوية يعتبر مشكلة حقيقية تعرقل جهود السفارة في عمليات إجلاء العراقيين”، مشيرة الى ان “المخاوف الأمنية وعدم سلامة الطرق عامل آخر يعيق جهود السفارة العراقية لتنفيذ عمليات الإجلاء البري عبر منفذ المصنع الحدودي بين لبنان وسوريا”.

وتابعت ان “السلطات في بغداد وجهت بنقل المتضررين من العراقيين برا عبر الحافلات من بيروت إلى العراق، لكن هذا الموضوع لم يتحقق بسبب عدم وجود ضمانات أمنية لبنانية لحماية العراقيين من مخاطر القصف”، لافتة الى ان “الطريق البري يمر بمناطق ساخنة وصولا إلى المعبر الحدودي الذي قالت إنه تعرض إلى الصف لأكثر من ثلاث مرات”، بحسب تعبيرها.

وذكرت “بعد تدهور الأوضاع في لبنان مؤخرا، أصبح من المستحيل أن تعثر العائلات العراقية على وسيلة للتنقل بسبب رفض أصحاب المركبات والحافلات بالسفر براً خوفاً من خطورة الطريق”، مشيرة الى انه “رغم المخاطر، جازف العديد بحياتهم وخرجوا من لبنان عبر المنفذ البري الحدودي الذي يشهد يوميا عبور نحو 150 عراقيا”.

لفتت الى ان “هناك تنسيق عراقي مع شركة الطيران اللبنانية قبل غلق مطار بيروت مؤقتا، بزيادة رحلاتها خلال الأيام العشرة الماضية وتخصيص نسبة من المقاعد في هذه الطائرات للعراقيين”، موضحة ان “الكثير من أبناء الجالية الذين يقيمون في جنوب لبنان تضررت منازلهم بسبب عمليات القصف الاسرائيلي واضطروا إلى النزوح نحو بيروت ومناطق أخرى في شمال لبنان”.

وبينت ان “أكثر من 90 عراقيا تضررت منازلهم واضطروا إلى اللجوء إلى السفارة العراقية بعد أن تقطعت بهم السبل ولم يتمكنوا من العثور على مأوى آمن، وتوقعت أن يرتفع هذا الرقم في المستقبل”، لافتة الى ان “السفارة فتحت أكثر من مركز لإيواء العراقيين الفارين، حيث توفر هذه المراكز الحماية الأمنية لهم وتقدم مساعدات أخرى من وجبات طعام ومستلزمات أخرى لرعاية الأطفال”.

مقالات ذات صلة