تتجه الأنظار إلى ملعب لويس كومبانيس الأولمبي حيث يسعى برشلونة الإسباني إلى استعادة اعتباره من بايرن ميونيخ الألماني في أبرز مواجهات اليوم الأربعاء ضمن الجولة الثالثة من المجموعة الموحَّدة لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بحلّتها الجديدة.
ويدخل الفريقان العملاقان المواجهة وهما في ظروف متشابهة تماماً، إذ يتصدَّر كلٌّ منهما دوري بلاده مع خسارة مباراة والفوز بالثانية في الجولتين الأوليين من المسابقة القارّيَّة الأم التي بدأها برشلونة بالخسارة في موناكو (1 – 2) قبل الفوز الكاسح على يونغ بويز السويسري (5 – 0)، بينما فاز بايرن على دينامو زغرب الكرواتي بنتيجة كاسحة (9 – 2) قبل أنْ يسقط على أرض أستون فيلا الإنكليزي (0 – 1).
وترتدي المسابقة القاريَّة أهميَّة مضاعفة لبايرن، إذ يُقام النهائي على ملعبه “أليانز أرينا” وبالتالي سيُقاتل بشراسة من أجل محاولة الوول إلى النهائي الثاني عشر في تاريخه المتوَّج بستة ألقاب، آخرها عام (2020).
لكنَّ الطريق ما زال طويلاً وعليه التعامل مع كلِّ مباراةٍ على حدة بحسب ما أظهرت الجولة السابقة حين سقط أمام أستون فيلا.
ويُدرك بايرن ومدرِّبه الجديد البلجيكي فنسان كومباني أنَّ المهمَّة على أرض برشلونة لنْ تكون سهلة بتاتاً لأنَّ النادي الكاتالوني سيُقاتل بشراسة من أجل محاولة الثأر من منافسه الذي خرج منتصراً من المباريات الستِّ الأخيرة بين الفريقين، أبرزها في ربع نهائي عام (2020) حين اكتسح “بلاوغرانا” (8 – 2) خلال حقبة تفشّي جائحة كوفيد حين كان العملاق الألماني بقيادة المدرِّب الحالي لخصم اليوم هانزي فليك.
وتواجه الفريقان في دور المجموعات خلال موسمي (2021 – 2022) و(2022 – 2023) وخرج بايرن منتصراً بالمباريات الأربع، مسجِّلاً فيها (11) هدفاً من دون أنْ تهتزَّ شباكه.
ويبدو برشلونة بقيادة فليك في أفضل وضع ممكن من أجل محاولة استعادة اعتباره، إذ فاز بتسع من مبارياته العشر الأولى في الدوري المحلّي مع مردود هجومي أكثر من رائع (33 هدفاً).
وتحضّر برشلونة بأفضل طريقة لاستضافة بايرن ومن ثم مواجهة غريمه ريال مدريد حامل اللقب السبت المقبل على أرض الأخير في “كلاسيكو” الدوري المحلي، وذلك بفوزه الكاسح على إشبيلية (5 – 1)، بينها ثنائيَّة للهدّاف السابق للعملاق البافاري البولندي روبرت ليفاندوفسكي
الريدز للعلامة الكاملة
يخوض ليفربول الذي يتصدَّر الدوري الإنكليزي بقيادة مدرِّبه الجديد الهولندي أرنه سلوت اليوم الأربعاء، اختباراً صعباً في ألمانيا ضدَّ لايبزيغ الذي يتقاسم بدوره صدارة الدوري المحلي مع بايرن ميونيخ.
ومنذ خسارته الوحيدة هذا الموسم أمام نوتنغهام فورست (0 – 1) على أرضه في (14) أيلول ضمن الجولة الرابعة من الدوري الممتاز، خرج ليفربول منتصراً من جميع مبارياته السبع، بينها انتصاران في دوري الأبطال على ميلان (3 – 1) وبولونيا (2 -0) الإيطاليين وآخرها في الدوري الممتاز على تشلسي (2 – 1)، وبالتالي سيسعى جاهداً إلى مواصلة هذه السلسلة على حساب لايبزيغ قبل أنْ يحلَّ الأحد المقبل ضيفاً على أرسنال وصيف البطل في الجولة التاسعة من “بريميرليغ».
ويُمنّي “الحمر” النفس بتكرار سيناريو المواجهة التي جمعته بلايبزيغ خلال ثمن نهائي موسم (2020 – 2021) حين فاز ذهاباً وإيابا بنتيجة واحدة (2 – 0).
وخلافاً لمشواره في الدوري الألماني، لم يظهر لايبزيغ بالشكل المطلوب في المسابقة القاريَّة بخسارته مباراتيه الأوليين أمام أتلتيكو مدريد الإسباني (2 – 1) ويوفنتوس الإيطالي (2 – 3).
مهمَّة سهلة للسيتي
يخوض مانشستر سيتي الإنكليزي اختباراً في المتناول تماماً على أرضه ضدَّ سبارتا براغ التشيكي، باحثاً عن نقطته السابعة بعدما تعادل افتتاحاً على أرضه مع إنتر الإيطالي (0 – 0) قبل الفوز خارج الديار على سلوفان براتيسلافا السلوفاكي (4 – 0).
ليفركوزن ضيفاً على بريست
يحلُّ باير ليفركوزن بطل ألمانيا ضيفاً على بريست الفرنسي الذي حقّق بداية أكثر من رائعة لمغامرته الأولى على الإطلاق في مسابقة الكبار بفوزه على شتورم غراتس (2 – 1) وريد بول سالزبورغ النمسويين (4 – 0).
وسيكون من الصعب جدّاً على الفريق الفرنسي مواصلة هذه البداية الرائعة، لاسيما أنه يواجه بطل ألمانيا الذي فاز بمباراتيه الأوليين أيضاً على فينورد الهولندي (4 – 0) وميلان الإيطالي (1 – 0).
بقيَّة المواجهات
يشدّ إنتر ميلان الرحال إلى النمسا لمقابلة فريق يونغ بويز باحثاً عن نقطته السابعة، بينما يلعب أتالانتا الإيطالي مع ضيفه سلتيك الاسكتلندي ساعياً إلى فوزه الثاني توالياً والنقطة السابعة، في حين يسعى أتلتيكو مدريد إلى تعويض سقوطه المذلِّ في الجولة الثانية أمام بنفيكا البرتغالي (0 – 4) حين يستضيف ليل الفرنسي، وسيلعب بنفيكا مع فينورد، وريد بول سالزبورغ مع دينامو زغرب الكرواتي.