أكد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، اليوم الخميس، أن العدوان الصهيوني المتواصل على بلادهخلق أزمة إنسانية “ذات أبعاد غير مسبوقة“، فيما بين أن العدوان تسبب بنزوح أكثر من 1.2 مليونلبناني.
وقال ميقاتي في كلمة خلال افتتاح مؤتمر دولي في باريس لدعم لبنان: إن “العدوان أدى إلى نزوح أكثرمن 1.2 مليون مواطن لبناني، منهم 500 ألف طفل فقدوا منازلهم ومدارسهم“.
وتابع، “وأدى نزوح هذا العدد الكبير من مواطنينا إلى نشوء أزمة إنسانية ذات أبعاد غير مسبوقة، وهيأزمة تتطلب اهتماما عاجلا وعملا من المجتمع العالمي“.
ولفت إلى، أن “الهجمات العشوائية التي تستهدف العاملين في مجال الرعاية الصحية وفرق الإسعاف،أسفرت عن مقتل أكثر من 150 شخصا، وتعطيل أكثر من 13 مستشفى وأكثر من 100 مركز رعايةصحية“.
وأكد، أنها “تشكل انتهاكا وضحا لقانون الإنساني الدولي اتاقيات جنيف ويجب على المجتمع الدوليأن يتحرك بشكل عاجل لمحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم وضمان حماية المدنيين والبنى التحتيةالحيوية“.
وتابع، “وهناك حاجة إلى التمويل الدولي لمشاريع إعادة الإعمار واسعة النطاق، بما في ذلك إعادة بناءقطاع النقل وشبكات الكهرباء ومرافق المياه وإزالة الأنقاض لإعادة الإعمار والبنية الأساسية للاتصالات“.
واعتبر ميقاتي، أن “قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 بصيغته الحالية، يبقى حجر الزاوية للاستقراروالأمن في جنوب لبنان“.
وأضاف، أن “التنفيذ الكامل والفوري لهذا القرار من جانب لبنان ، واسرائيل من شأنها أن تحافظ علىسيادة لبنان وسلامة أراضيه وتوفر الأمن على حدودنا الجنوبية التي يمكن أن تسمح للمجتمعات النازحةبالعودة إلى مناطقها“.
وزاد، بأن “التزام الحكومة اللبنانية ببدء عملية تطويع جنود لبنانيين إضافيين وفقا للقرار 1701 يظهرالتزاما واضحا بتنفيذ هذا القرار“.
واستطرد، “ويشكل قرار تجنيد المزيد من الجنود خطوة مهمة نحو تعزيز قدرة القوات المسلحةاللبنانية على الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة“.
ورأى، أن “معادلة الاستقرار تتحقق بالوقف فوري لإطلاق النار والتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم1701 ونشر 8000 عنصر من الجيش جنوب نهر الليطاني“.
وأردف: “كما تتحقق باستئناف الجهود الدبلوماسية لمعالجة النزاعات على طول الخط الأزرق، والتوصلإلى اتفاق يمكن أن يضمن الاستقرار الطويل والمستدام في جنوب لبنان“.
ويأتي مؤتمر باريس استجابة لنداء أطلقه الأمم المتحدة لجمع 400 مليون دولار على الأقل لمساعدةالازحين اللبنانيين.