أعلنت مصادر إعلامية أميركية فوز الزعيمة الديمقراطية نانسي بيلوسي بمقعدها في كاليفورنيا وعودتها إلى الكونغرس العام المقبل لفترة ولاية أخرى وتاريخية ليصبح إجمالي خدمتها 20 عامًا.
وفازت الليبرالية من سان فرانسيسكو بسهولة بإعادة انتخابها يوم الثلاثاء في الدائرة الحادية عشرة الزرقاء العميقة في كاليفورنيا، رافضة التحدي الاسمي من قبل الجمهوري بروس لو الذي شبه الديمقراطيين بالشيوعيين.
وكانت بيلوسي بالفعل شخصية تاريخية قبل دخول الكونغرس الحالي.
وكانت أول امرأة تصعد إلى منصب رئيس مجلس النواب في تاريخ الأمة، ونظمت انتصارات تشريعية ضخمة بما في ذلك قانون الرعاية الميسرة في عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما، ومشروع قانون المناخ الضخم في عهد الرئيس جو بايدن، والذي سيتردد صداه لسنوات قادمة.
وهذا العام، وعلى الرغم من خروجها من دور القيادة الرسمي، فقد أضافت فصلاً آخر في تاريخها من خلال لعب ور ئيسي في إقنا بايدن بعدم السعي لإعادة انتخابه بعد مناظرته الكارثية ضد ترامب خلال الصيف.
وأدت هذه الحلقة إلى توتر العلاقات بين الديمقراطيين، لكنها سلطت الضوء على نهج بيلوسي البراغماتي في سياسة القوة وغرائزها القاتلة للفوز.
وتبلغ بيلوسي من العمر 84 عامًا، وهو عمر يؤدي إلى تساؤلات دائمة حول موعد تقاعدها من الكونغرس والتكهنات المتفشية بأنها تعد إحدى بناتها لتحل محلها وهي الديناميكية التي تنفيها.
ومما يزيد من التساؤلات حول مستقبلها، أن بيلوسي تدير أيضًا عواقب الهجوم على زوجها، بول بيلوسي، من قبل منظر مؤامرة محافظ اقتحم منزل العائلة في سان فرانسيسكو في عام 2022 وضرب رأسه بمطرقة.
وحُكم على المهاجم الأسبوع الماضي بالسجن مدى الحياة من دون إفراج مشروط.
وكانت بيلوسي، في الفترة الحالية، مستشارة متكررة لخليفتها زعيم الأقلية في مجلس النواب حكيم جيفريز الذي عمدها باللقب الفخري “المتحدث الفخري” قبل عامين.
وهي أيضا من بين أعنف منتقدي ترامب، خاصة بعد الهجوم على مبنى الكابيتول في 6 يناير كانون الثاني 2021، وكان جزءا على الأقل من دافعها للبقاء في الكونغرس هو الكفاح لضمان عدم فوز الرئيس السابق بولاية ثانية وساعد جمع التبرعات الهائل من بيلوسي في هذا الجهد.
وفي حادثة شهيرة وقعت بين بيلوسي وترامب، مزقت رئيسة الكونغرس آنذاك خطاب الرئيس السابق والجديد {ترامب} حول “حالة الاتحاد” في آيار مايو عام 2020 في الولاية الاولى للرئيس ما أظهر إلى حد كبير غياب التوافق بينهما.
وبعدما أنهى ترامب خطابه، أخذت بيلوسي -التي كانت تقف خلف الرئيس- نسخة من الخطاب كانت موضوعة أمامها ومزقتها، وهو ما أظهره مقطع فيديو.
وقبيل الخطاب، مدت بيلوسي يدها لترامب من أجل مصافحته لكنه تجاهلها ولم يصافحها، ولم يتضح ما إذا كان لرئيس قد تعمد ذلك أم أنه حدث بطريقة غير مقصودة.
كما تجنبت بيلوسي – في يوم ذاك الخطاب- العبارات المعتادة مثل “من دواعي سروري، من دواعي الفخر البالغ” التي يستخدمها رئيس المجلس عادة لدى تقديم رئيس البلاد لإلقاء كلمة بالكونغرس.