ماذا يتطلع العراق من قمة الرياض اليوم؟

 أكد المتحدث باسم الحكومة العراقية باسم العوادي ان “العراق يتطلع إلى حشدِ الدَّعم العربي للقضية الفلسطينية ووقف العدوانِ الإسرائيلي على غزةَ ولبنان خلال القمة العربية والإسلامية الطارئة، التي تستضيفها العاصمةُ السعودية الرياض اليوم، والتي يرأس وفدَ بغداد فيها رئيسُ الوزراء، محمد شياع السوداني”.

وقال العوادي في مقال لصحيفة سعودية: “يسعى العراق إلى أن تكونَ هذه القمة منبراً لدعم الفلسطينيين واللبنانيين الذين تقتُلهم وتشرِّدُهم آلةُ الحربِ الإسرائيلية منذ أكثرَ من عام، والتي طالما حذَّر رئيسُ الوزراء من أنَّها قد تجرُّ المنطقةَ إلى حرب شاملة”.

وأضاف ان “رئيسُ الوزراء أكد أهميةَ قمة الرياض لتعزيز التعاون العربي ومواجهة التحديات، مُجدِّداً التزام العراق بدعم القضايا العربية، والعمل على إنجاح القمة، وتقديمها منصةً لتحقيق الاستقرار والتنمية”.

ولفت الى ان “العراق يعد قمة الرياض خطوةً مهمة نحو تعزيز دوره الإقليمي وتحقيق الاستقرار والتعاون بين الدول العربية. ففي ظل التحديات المتزايدة التي تواجه المنطقة العربية، تأتي هذه القمة لتؤكد أهميةَ العمل العربي المشترك، والسعي إلى حلول مشتركة للقضايا العالقة، سواء أكانت سياسية أم اقتصادية أم أمنية”.

وتابع العوادي “تحمل مشاركة العراق في قمة الرياض عدداً من الدلالات السياسية والاستراتيجية، فقد عانى العراق لسنوات من التحديات الأمنية والسياسية الناتجة عن الحروب والصراعات الداخلية، ما أثَّر على مكانته الإقليمية والدولية. لكن البلاد تشهد اليوم جهوداً حثيثة لتحقيق الاستقرار الداخلي، وتعزيز التنمية الاقتصادية، ما يجعل بغداد، في ظل قيادة رئيس الوزراء، مستعدةً لاستعادة دورها الريادي في المنطقة”.

ونوه الى ان “قمة الرياض تأتي فرصةً لإبراز هذه الجهود؛ حيث يسعى العراق إلى صياغة صورة جديدة للعالم العربي، قوامها الأمان والانفتاح على الحوار والتعاون، علاوة على ذلك، فإنَّ مشاركة بغداد في قمة الرياض تعكس الرغبة في تعزيز علاقاتها مع محيطها العربي، وتوطيد التعاون الاقتصادي والسياسي مع دول المنطقة”.

ولفت الى ان “القضية الفلسطينية تظل في قلب أولويات قمة الرياض؛ حيث ستُشكل فرصة لتأكيد الدعم العربي لحلٍّ عادل ودائم للقضية الفلسطينية وفق مبادئ القانون الدولي، كما ستبحث في سبل دعم أهلنا في غزة ولبنان في مواجهة العدوان الإسرائيلي الغاشم”.

وأوضح ان “قمة الرياض ستناقش الصراعات الدائرة في بعض الدول العربية، مثل السودان واليمن وليبيا، سعياً للوصول إلى حلول سياسية تُعزز استقرار هذه البلدان، وتعيد الأمن إليها”.

وأكد العوادي ان “اهتمام رئيس الوزراء بحضور قمة الرياض، التي بحث الإعداد لها مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، يعني أنَّ العراق بات قادراً على شغل مكانته التاريخية، بوصفه قاطرة للدول العربية في مواجهة التحديات الخارجية، كما تُشكل قمة الرياض فرصة للعراق لإثبات قدرته على أن يكونَ محركاً للتعاون العربي، وأن يُسهمَ في بناء مستقبل مشرق للمنطقة العربية”.

مقالات ذات صلة