شكل عام 2024 انتكاسة كبيرة للأسرة الصحفية في العراق، حيث أظهرت الأرقام التي سجلتها جمعية الدفاع عن حرية الصحافة في العراق زيادة خطيرة في أعداد الانتهاكات ضد الصحفيين وأنواعها، مما أسفر عن واقع يحد من حرية العمل الصحفي ويخالف ما نص عليه الدستور العراقي والمعايير الدولية المتعلقة بحرية الصحافة.
وقد أسفر هذا الواقع عن تدهور كبير في أوضاع العاملين في وسائل الإعلام، حيث شهدت معظم المحافظات خلال الأشهر الماضية تزايدا في المضايقات، الدعاوى القضائية، والعنف ضد الصحفيين.
كما لم يخل أي شهر أو أسبوع من هذه الانتهاكات التي تركزت في أشكال متعددة من الاعتقال والاحتجاز، المنع من التغطية الصحفية، الضرب، التهديد، أوامر القبض، المداهمات، والإقصاء من العمل الصحفي.
وتوزعت الانتهاكات على عدة مجالات، من بينها الاغتيال والاعتقال التعسفي، حجب المواقع الإخبارية والشخصيات الصحفية من قبل بعض المؤسسات الحكومية، وهو ما يتجاوز حدود دورها ويشكل تهديدا خطيرا لحرية الصحافة.
هذه الأرقام تمثل قفزة ملحوظة مقارنة بالسنوات السابقة، مما يشير إلى تراجع واضح في مستوى الحريات الصحفية في العراق.