يطفئ الجيش العراقي، اليوم الاثنين، شمعته الرابعة بعد الـ100، في تاريخ مليء بالتضحيات والمشاكل والانقلابات والتحولات في نفس الوقت، لكن ومع كل هذه التحديات، بقيت سمعة الجيش العراقي جيدة مع محاولات قياداته الحفاظ على مستوى من السمعة يساوي ما يحمله الجيش العراقي من تاريخ.
تأسس الجيش العراقي في 6 كانون الأول 1921، هذا يعني ان الجيش ولد اساسًا قبل ولادة الدولة العراقية بشكلها الحديث بشهرين، حيث ان الدولة العراقية أنشئت بمؤتمر القاهرة الذي عقدته المملكة المتحدة في مارس 1921.
وكانت نواة الجيش العراقي تأسيس فوج “موسى الكاظم” على يد نخبة من الضباط العراقيين في الجيش العثماني وبقيادة الضابط العراقي من كركوك جعفر العسكري ووزير دفاع العراقي أيضا.
تعاقب على رئاسة الركان الجيش منذ تأسيسه 30 ضابطا، بدءا من نوري سعيد في يناير 1921 وحتى الفريق الركن عبد الأمير يار الله الان.
ومر الجيش العراقي بتحولات مفصلية ولم تكن السياسة بعيدة عنه، مارسها وتأثر بها وأثرت بها، وابرز هذه الشواهد هو حالة التحول من الملكية الى جمهورية التي قادها عبد الكريم القاسم مع مجموعة من “تنظيم الضباط الوطنيين”.
اما احد اكثر التحولات بروزا في تاريخ الجيش العراقي، ما تعرض له وهو في عمره الـ82، عندما تم حله وتفكيكه بقرار من الحاكم المدني الأمريكي بول بريمر عام 2003.
