الطبيب العراقي المعجزة ..فمن هو محمد طاهر؟

محمد طاهر هو طبيب عراقي، متخصص في جراحة الاطراف الدقيقة ومتطوع ضمن الفريق الطبي الأوروبي في غزة.

عائلاته في لندن ليقوم بالخدمات الطبية الجراحية في المستشفى الأوروبي جنوب غزة مجانًا.

هذا الطبيب قام بمعجزة بعدما أعاد يد فتاة فلسطينية بترت يدها بسبب القصف الإسرائيلي على غزة.

تفاصيل القصة

بعدما بترت يد الطفلة مريم إثر قصف إسرائيلي عنيف وسط قطاع غزة وبقيت اليد 3 أيام تحت الركام، طالب الطبيب العراقي من الأسرة البحث عن يد الطفلة المبتورة للتأكد مما إذا كان هناك إمكانية لإعادة وصلها بجراحة نوعية ومعقدة وسط ظروف صحية سيئة.

ونجح جراح عراقي في تجديد الفرحة بقلب طفلة فلسطينية (9 سنوات) وسط قطاع غزة، عبر إعادة توصيل يدها المبتورة والتي عُثِر عليها بصعوبة من تحت الركام بعد 3 أيام من قصف إسرائيلي عنيف.

وفي فيديو نشرته وزارة الصحة بغزة، قال طاهر إنه “وصل إلى مستشفى الأقصى وسط القطاع إصابات كثيرة جراء استهداف قوي في المنطقة”.

وأضاف “خلال تفقده لقسم الاستقبال والطوارئ، وجد طفلة بعمر (9 سنوات) بُترت يدها وأصيبت بشكل شديد في المعدة، فسارع بسؤال والدها عن مكان الطرف (اليد المبتورة)”، ليخبره الأب أنه بقي تحت الركام”.

وتابع الطاهر: “سألتهم هل يمكنكم إحضار الطرف لي”، مضيفا أن الوالد “استغرب وقال: نحاول”.

بعد فترة، استطاعت عائلة الطفلة إحضار الطرف المبتور حيث أجرى له الجراح العراقي عملية تشريح ليجده قابلا لإعادة التوصيل.

وحول ذلك قال الجراح: “الجو كان صاقع (شديد البرودة)، وكانت اليد باردة، وعندما شرّحتها وجدتها مهيّئة للتوصيل من جديد”.

ورغم نجاح العملية التي استغرقت ساعات، إلا أن هناك مخاوف من إصابة الطرف بالتهابات، خاصة في ظل تلوثه بمواد كيماوية جراء انفجار الصاروخ، بحسب ما أشار إليه الجراح.

وخلال الأيام السابقة، شهد قطاع غزة غارات إسرائيلية مكثفة على أنحاء مختلفة، ما أسفر عن وقوع مجازر راح ضحيتها عشرات القتلى والمصابين.

وتزامنت تلك الغارات، مع أجواء شديدة البرودة وموجات صقيع وأمطار غزيرة ضربت القطاع، ما تسبب بوفاة عدد من الفلسطينيين وغرق وانجراف مئات خيام النازحين.

وذكرت وزارة الصحة بغزة ان “الجراح العراقي محمد طاهر عمل على مدار 5 أشهر خلال حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بغزة بدون كلل أو ملل لإنقاذ الجرحى”.

مقالات ذات صلة