أسفرت الضربات الجوية الأمريكية عن استشهاد قيادات بارزة في صفوف الحوثيين، بينهم شقيق زعيم الجماعة عبدالخالق بدر الدين الحوثي، الذي كان يشغل منصب قائد المنطقة العسكرية المركزية، وفقاً لما أعلنه المتحدث الرسمي للقوات اليمنية المشتركة، العقيد وضاح الدبيش، اليوم الخميس.
وأوضح الدبيش، أن الغارات التي استهدفت مقر نادي الأهلي الرياضي في محافظة الحديدة يوم الأربعاء الماضي أدت إلى مقتل رئيس هيئة الأركان العامة للحوثيين، اللواء محمد عبدالكريم الغماري، وقائد البحرية منصور أحمد السعادي.
وفي إحصائية نشرها عبر منصة “إكس”، أفاد الدبيش بمقتل شخصيات أخرى في الغارات على منطقة “الجراف الغربي” شمالي صنعاء، من بينهم اللواء عامر المراني، محافظ الجوف السابق، والمقدم أبو يحيى الشاوش، مسؤول حشد التعبئة العامة، والعقيد أحمد مرفق، رئيس لجنة المشتريات العاجلة للجبهات.
كما أشار إلى أن الضربات التي استهدفت محافظة صعدة أدت إلى مقتل اللواء جرفان، المسؤول الأمني عن الحماية الشخصية لعبدالملك الحوثي، واللواء حسن صلاح المراني، مسؤول متابعة الوزارات المدنية في مكتب زعيم الحوثيين، بالإضافة إلى عبدالعزيز الرازحي، مسؤول الأمن الوقائي.
وأضاف أن 7 من القيادات العسكرية والميدانية للحوثيين لقوا مصرعهم في غارات على مواقع متعددة في محافظة الجوف، بينهم عبده علي الهلالي، عبدالعزيز ناجي، وعلي صالح الحباري.
وفيما يتعلق بالهجمات على المناطق المطلة على البحر الأحمر، أكد الدبيش أن قائد البحرية الحوثية منصور السعادي قُتل برفقة 9 آخرين، إضافة إلى قيادات ميدانية أخرى، مشيراً إلى أن إجمالي قتلى وجرحى الحوثيين يتراوح بين 150 إلى 150 شخصاً، مع تسجيل أعلى نسبة خسائر في الجوف، تليها الحديدة ثم صعدة ثم صنعاء.
وبيّن أن الاستراتيجية الأمريكية تركز على استهداف القيادات الحوثية العليا ذات الأدوار التخطيطية واللوجستية، لافتاً إلى أن ارتفاع الإصابات في صعدة والجوف يعكس كثافة التحركات العسكرية للحوثيين هناك، فيما اعتبر التكتم الإعلامي للجماعة مؤشراً على حساسية الخسائر.
من جهتها، كشفت منصة “ديفانس لاين” العسكرية المتخصصة، أن مصير عدد من قيادات الحوثيين المسؤولة عن منظومة الصواريخ والطائرات المسيّرة لا يزال غامضاً، بينهم القيادي عبدالحفيظ الهلالي، و”أبو عقيل”، المسؤول عن المهام اللوجستية في المنظومة.
كما أكدت المنصة أن الغارات الأمريكية استهدفت مقرات قيادية أثناء وجود مسؤولين عن المنظومة الصاروخية بداخلها، وأسفرت عن مقتل خبراء وفنيين في الصواريخ والأسلحة النوعية شمال وشمال غرب اليمن، وسط تعتيم إعلامي من جانب الحوثيين.
يُذكر أن واشنطن أكدت في أكثر من مناسبة أن ضرباتها العسكرية أسفرت عن مقتل قيادات حوثية بارزة، من بينهم قائد القوة الصاروخية وخبراء في أنظمة الطائرات المسيّرة، دون الكشف عن أسمائهم.
