البصرة تحتفي بأولى ساعات العيد بصلاة موحدة وتقاليد متوارثة

شهدت محافظة البصرة، صباح اليوم الاثنين، إقامة صلاة عيد الفطر الموحدة في جامع الجبال العقرب وسط المدينة، بمشاركة واسعة من أبناء المنطقة، في تقليد ديني واجتماعي متوارث منذ مئات السنين، تُختتم فعالياته بطقس فلكلوري يعكس روح التعايش والأخوة بين الأهالي.

وقال الشيخ عبد الحليم عبد الحافظ، التدريسي في جامعة البصرة،، إن “هذه الصلاة الموحدة باتت تقليداً راسخاً في المنطقة منذ أكثر من نصف قرن، حيث يجتمع المؤمنون تحت سقف واحد لأداء صلاة العيد، يليها خطبة تتناول سيرة الرسول محمد (ص) وأهل بيته الأطهار، لتتوج بعدها بتقليد اجتماعي يجسد قيم التلاحم والتآخي”.

وأضاف عبد الحافظ، أن “التقليد المتوارث يبدأ بعد انتهاء خطبة العيد، حيث تمتد موائد الإفطار من باب الجامع حتى آخر الزقاق، بمشاركة أكثر من 500 منزل تقدم مختلف الأطباق البصرية الشهيرة، في مشهد يعكس روح العطاء والتضامن”.وأشار إلى أن “الغاية من هذا التقليد ليست فقط الاحتفاء بالعيد، بل تعزيز قيم التكافل الاجتماعي، حيث يجتمع الغني والفقير على مائدة واحدة، لتذوب الفوارق الاجتماعية ويتحقق جوهر العيد في ترسيخ أواصر المحبة والسلام بين أبناء البصرة”.

مقالات ذات صلة