الولايات المتحدة تلغي جميع التأشيرات لمواطني جنوب السودان

أعلنت الولايات المتحدة إلغاء كل التأشيرات الممنوحة لمواطني جنوب السودان، وهو قرار غير مسبوق ضد دولة أجنبية من جانب إدارة ترامب.

واتهم وزير الخارجية ماركو روبيو الذي أعلن القرار في بيان، الدولة الإفريقية بعدم استعادة مواطنيها المستهدَفين بإجراء طرد، وهي قضية تذكر بالخلاف الأخير بين فرنسا والجزائر.
وقال روبيو في بيان “تلغي وزارة الخارجية الأميركية، بمفعول فوري، كل التأشيرات الممنوحة لحاملي التأشيرات من جنوب السودان”.
وهذا أول إجراء من نوعه يُتخذ ضد جميع مواطني دولة في العالم، منذ عودة ترامب إلى السلطة في 20 يناير واتباعه سياسة جذرية لمكافحة الهجرة.
وأضاف روبيو “حان الوقت كي تتوقف الحكومة الانتقالية في جنوب السودان عن استغلال الولايات المتحدة”.
وشدد على أن “تطبيق قوانين الهجرة في بلدنا أمر بالغ الأهمية للأمن القومي والسلامة العامة للولايات المتحدة”.
وتابع روبيو “يجب أن توافق كل دولة على استعادة مواطنيها فورا عندما تريد دولة أخرى، بما في ذلك الولايات المتحدة، ترحيلهم”.
وإضافة إلى إلغاء التأشيرات الحالية، ستتوقف واشنطن عن إصدار تأشيرات جديدة لمواطني جنوب السودان، وفق ما ذكر البيان.
وقال روبيو “نحن على استعداد لمراجعة هذه السياسة عندما يكون جنوب السودان متعاونا بالكامل”.
ويأتي هذا القرار في وقت يواجه جنوب السودان خطر الانزلاق مجددا نحو حرب أهلية، حسبما حذر مسؤول كبير في الأمم المتحدة الشهر الماضي.
نالت دولة جنوب السودان استقلالها عن السودان في 2011 لكنها ظلت تعاني الفقر وانعدام الأمن بعد اتفاق السلام عام 2018.
شهد جنوب السودان حربا أهلية خلفت ما يقرب من 400 ألف قتيل و4 ملايين نازح بين عامي 2013 و2018، عندما تم توقيع اتفاق السلام.

مقالات ذات صلة