الموت يغيب الفنان العراقي جواد محسن

نعى الوسط الثقافي والفني في العراق، الفنان جواد محسن الذي توفي إثر سكتة قلبية تاركاً خلفه مسيرة طويلة في عالم الغناء رغم عدم شهرته خارج بلاده.

وفارق محسن الحياة، بشكل مفاجئ، ما شكل صدمة لعائلته وجمهوره الذي يتابعه في مواقع التواصل الاجتماعي.

ولد الفنان الراحل في خمسينيات القرن الماضي، وهو واحد من جيل غنائي بارز يضم كاظم الساهر ومحمود أنور وفنانين عراقيين بارزين.

لكن الراحل اختار نمطاً غنائياً مغايراً للنمط الحداثي في ذلك الوقت، والتزم بغناء القصائد لكبار الشعراء، مثل مظفر النواب ومحمود درويش.

كما أعاد تقديم أغانٍ قديمة بأسلوب جديد أجرى فيه بعض التحديثات، مثل أغان للفنان الراحل ياس خضر.

وتعد أغاني “قطار العمر” و”غلطنا” من أغانيه المعروفة بين جمهوره، بجانب تقديمه لأغان عربية معروفة، بينها من غير ليه للموسيقار محمد عبد الوهاب.

ويحمل الفنان الراحل دبلوم الموسيقى من معهد الدراسات النغمية وبكالوريوس من كلية الفنون الجميلة، من جامعةبغداد، وشهادة الدكتوراه عن الموسيقى التصويرية في المسرح العراقي.

وقدم الراحل خلال مسيرته، أغاني دينية ووطنية وعاطفية ورياضية، عبر فرقة الإنشاد العراقية، منذ نهاية السبعينيات وظل نشطاً في الوسط الفني والغناء حتى آخر أيامه.

وعزا الفنان الراحل في مقابلات تلفزيونية كثيرة، اقتصار شهرته على الداخل العراقي، إلى بقائه في العراق وعدم السفر للخارج.

كما فشلت إحدى محاولات السفر في ثمانينيات القرن الماضي، عندما أعد مجموعة أغان بهدف تقديمها للملحن المصري الراحل، بليغ حمدي في بيروت، لكنه لم يلتق به، ولم يستطع الوصول إليه في مصر يومها. وبجانب تجربته الغنائية الطويلة، أصدر ديوان شعر وكتب في الصحافة العراقية وعمل مع الإذاعة منذ عقود

مقالات ذات صلة