كشف المدير العام للشركة العامة لموانئ العراق فرحان الفرطوسي، اليوم السبت، نسب إنجاز مشاريع ميناء الفاو الكبير، فيما أشار إلى أن ميناء الفاو الكبير يمثل المشروع المحوري لإعادة هيكلة قطاع النقل البحري وسلاسل التوريد في العراق.
وذكرت الموانئ في بيان تلقته /بونا نيوز/ ، أن”الفرطوسي شارك في الجلسة التي حملت عنوان “النقل وسلاسل التوريد.. هيكلة الإصلاح” ضمن أعمال النسخة الأولى من قمة الأعمال العراقية (IBS 2025)، والتي جمعت تحت منصة واحدة ستة قطاعات حيوية من الاقتصاد العراقي في حدث هو الأول من نوعه وقدم عرضا تفصيليا حول ميناء الفاو الكبير، متناولا الرؤية الاستراتيجية التي يقوم عليها المشروع، والتي تهدف إلى تحويل العراق إلى مركز لوجستي إقليمي يربط بين آسيا وأوروبا عبر (طريق التنمية)”.
وأكد الفرطوسي، أن”ميناء الفاو الكبير يمثل المشروع المحوري لإعادة هيكلة قطاع النقل البحري وسلاسل التوريد في العراق”، مشيرا إلى أن”المشروع دخل مرحلة متقدمة من التنفيذ ويعد أحد أهم روافع التنمية الاقتصادية والاستراتيجية في البلاد”.
وأوضح، أن “الأهمية الجغرافية للميناء تجعله في قلب المبادرات الدولية المعنية بالتجارة العابرة للحدود، بما يمنح العراق موقعا تنافسيا في خارطة النقل العالمية”.
وأضاف، أن “المشاريع الرئيسية في ميناء الفاو الكبير تشهد تحقيق نسب انجاز متقدمة، حيث بلغت نسبة الإنجاز في مشروع الأرصفة الخمسة (100%)، فيما بلغت نسبة الإنجاز في مشروع القناة الملاحية (85%)، والنفق المغمور حقق نسب انجاز بلغت (70%)، وساحة الحاويات بلغت نسبة الإنجاز فيها (89%)، فضلا عن تحيق مشروع الطريق الرابط نسبة انجاز بلغت (99%)”.
وبين أنه “تم تطوير نظام إدارة إلكتروني متكامل يشمل أنظمة الحماية والمراقبة الحديثة، وذلك بالتعاون مع شركات دولية كبرى مثل (دايوو) للهندسة والإنشاءات، و(تكنيكال) الإيطالية.
ودعا مدير عام الشركة خلال حديثه المستثمرين، إلى”اغتنام الفرص المتاحة في المجالات اللوجستية والتجارية، مبينا أنها “تشكل إنشاء وتشغيل الأرصفة والمخازن، ومشاريع المنطقة الصناعية والتجارية المحاذية، وخدمات الطاقة والدعم البحري، وتطوير المدن السكنية والبنى التحتية المرافقة، وشراكات مع القطاع الخاص في مجالات متعددة”.
وأشار إلى أن “ميناء الفاو سيساهم في خلق آلاف فرص العمل المباشرة وغير المباشرة، إلى جانب تعزيز موقع العراق في سلاسل التوريد العالمية”، مؤكدا أن “الميناء ليس مجرد مشروع محلي، بل حلقة وصل دولية استراتيجية”.
وختم المدير العام كلمته بالكشف عن خارطة طريق التشغيل التجاري الكامل للميناء، ضمن خطة توسعة مستقبلية مدروسة، داعيا المستثمرين الإقليميين والدوليين إلى أن”يكونوا جزءا من هذا التحول الاقتصادي النوعي الذي يشهده العراق”
