أعلن رئيس مؤسسة الشهداء، عبد الإله النائلي، اليوم الأربعاء، توقيع مذكرة تفاهم لتوثيق جرائم البعث والإرهاب، مؤكدًا امتلاك المؤسسة أكثر من مليون وثيقة خاصة بهذه الجرائم.
وقال النائلي، إن “المؤسسة تشارك في المؤتمر الدولي لذاكرة الألم في العراق، الذي ترعاه العتبة العباسية المقدسة، وبمشاركة جامعة بغداد، ومؤسسة السجناء السياسيين والهيئة الوطنية العليا للمساءلة والعدالة”.
وأضاف، أن “الجهات المشاركة وقعت مذكرة تفاهم لتوثيق الجرائم والانتهاكات التي تعرض لها الشعب العراقي إبان حقبة البعث المجرم، وكذلك توثيق الجرائم التي وقعت بعد عام 2003”.
وتابع، أن “مؤسسة الشهداء من بين الجهات الراعية لأُسر الشهداء في العراق، بدءًا من ضحايا جرائم البعث، مرورًا بشهداء الأجهزة الأمنية والحشد الشعبي، وضحايا الإرهاب وجرحاه، وانتهاءً بجرحى الأجهزة الأمنية”، مشيراً إلى، أن “المؤسسة تشارك في المؤتمر لتوثيق الانتهاكات التي تعرض لها الشهداء وأُسرهم خلال فترة النظام البائد، وكذلك جرائم ما بعد 2003، ولا سيما جرائم عصابات داعش والقاعدة والإرهاب”.
وأشار النائلي إلى، أن “البعث وداعش وجهان لعملة واحدة، فكلاهما ارتكب جرائم بشعة بحق أبناء الشعب العراقي، ما دفع المؤسسة لإقرار قوانين خاصة تنصف أُسر الشهداء، وترفع عنهم الحيف والضرر، وتمنحهم حقوقهم المادية والمعنوية، كتعويض عن الظلم الكبير الذي لحق بهم”.
وبيّن، أن “الجرائم التي ارتُكبت بحق أبناء الشعب العراقي خلفت مئات الآلاف من الشهداء والجرحى، ما يحتّم على مؤسسة الشهداء وباقي مؤسسات الدولة أن تتضافر جهودها لإنصاف أُسر الضحايا بأسرع وقت ممكن”.
ولفت النائلي إلى، أن “لدى المؤسسة أرشيفًا ضخمًا يحتوي على أكثر من مليون وثيقة توثق جرائم حزب البعث خلال تلك الفترة، وهي محفوظة في كربلاء المقدسة وسيتم عرضها ضمن فعاليات المؤتمر الدولي لتوثيق جرائم البعث والإرهاب، ليطلع عليها أبناء الشعب العراقي”.