الحكيم: لقاء السوداني بالشرع ليس خرقاً ودعوته لبغداد ملزمة

رأى زعيم تيار الحكمة الوطني، عمار الحكيم، يوم الأربعاء، أن التواصل مع الحكومة السورية الجديدة من مصلحة العراق، معتبراً أن لقاء رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، مع الرئيس السوري، أحمد الشرع، لا يشكل خرقاً رغم عدم إخبار الإطار التنسيقي به، لافتاً إلى أن دعوة سوريا لحضور القمة العربية في بغداد ملزمة للدولة المضيفة.

وذكر الحكيم في ملتقى “سين للحوار”، أن “العراق بلد كبير ومحوري، ويجب أن يكون له دور في الملفات كبيرة بالمنطقة، وأن إسرائيل احتلت مناطق في سوريا وتركيا لديها رعاية بالتحولات التي حصلت ودور في المعادلة السورية، وكذلك دول الخليج وغيرها لديهم معادلة وتبادل مع الرئيس السوري، فهل يعقل العالم كله له دور والعراق لا يكون له أي دور”.

وأضاف، أن “المصلحة الوطنية العراقية هي في التواصل مع القائمين في سوريا، حيث يجب أن نخفف الأضرار على الشعب السوري ويكون لنا دور في المعادلة السورية، والنظر إلى مصالحنا بعيد عن الشخصية أين كانت وماذا حدث، كما هناك مصالح عراقية يجب أن تحفظ في هذا البلد من المكونات والعتبات المقدسة”.

وعن لقاء السوداني بالشرع في قطر، أشار الحكيم، إلى أن “الإطار التنسيقي لم يطلعنا على زيارة السوداني ولقائه بالشرع، والحكومة هي من تقرر مبدأ العلاقة مع سوريا، وأن عدم الإخبار لا يعني تجاهل الإطار”.

واعتبر، أن “لقاء السوداني بالشرع لا يشكل خرقاً، أما دعوته لبغداد، فالعراق ليس هو من يختار أعضاء الجامعة العربية، بل أن الدولة المضيفة ملزمة بتوجيه دعوة لـ22 عضو للمشاركة في القمة، وليس للدولة أن يكون لها خيار دعوة من تشاء”.

ونوّه الحكيم، إلى أن “دعوة سوريا هي ليس دعوة شخصية، بل أن سوريا عضو في الجامعة العربية، أما كيف صار الشرع رئيساً فهذا شأن سوري، ومسألة المذكرة العراقية بحقه غير مطلع عليها”.

من جانب آخر، وعن جدل إنشاء الأقاليم في المناطق السنية أو الشيعية، لفت الحكيم، إلى أن “والدي عبد العزيز الحكيم كان من الداعمين لفكرة الأقاليم لكن إدارية وليس طائفية، لذلك إنني مع الأقاليم الإدارية، كما أن الدستور نص على إنشاء الإقليم بضم ثلاث محافظات أو أكثر، ويكون وفق السياقات”.

وتابع، أن “تشكيل الأقاليم في المرحلة السابقة كان يحقق فوائد للمواطنين، لكن وفق الظروف الحالية تعطي الأقاليم رسائل أخرى”.

وأكد الحكيم، “دعمتُ استحداث محافظة حلبجة، أما الحديث عن استحداث محافظات أخرى فهذا سوف يسبب إرباكاً إدارياً ومالياً في العراق، أما قضية تلعفر فهذه ليست وليدة اليوم، وإنما تعود إلى زمن النظام السابق، وكتب عليها صدام حسين حينها بخط يده (تريث)”.

مقالات ذات صلة