ستعرض دار سوثبي، في مزاد “مودرن إيفنينج” المقرر في 13 مايو، لوحة “الرجل الراعي” لبابلو بيكاسو (1969)، وهي صورة فارس مبهرة من العقد الأخير من حياة الفنان، والتي تقدر قيمتها بما يتراوح بين 12 مليون دولار و18 مليون دولار، ولوحة “أوراق نبات” الخصبة لجورجيا أوكيف (1942)، التي رسمتها بعد ثلاث سنوات من رحلتها إلى هاواي وظلت ضمن مجموعة خاصة لنحو نصف قرن، وتقدر قيمتها أيضاً بما يتراوح بين 8 ملايين دولار و12 مليون دولار.
يشار إلى أن الفنان العالمي بابلو بيكاسو أحد أشهر الفنانين في القرن العشرين، ولد بابلو بيكاسو فى ملقة بالمنطقة الإسبانية الجنوبية المسماة الأندلس، وكان والده فنانًا، لذلك بدأ بيكاسو تعليمه الفنى خلال طفولته وكانت كلمته الأولى بيتزا وهى كلمة إسبانية تعنى قلم رصاص انتقلت عائلته إلى آكورونيا فى جاليسيا عام 1891 عندما كان بابلو بيكاسو يبلغ من العمر 10 سنوات.
بعد بضع سنوات فى عام 1895 انتقلت عائلة بابلو بيكاسو إلى برشلونة، حيث ارتبط كل من بيكاسو ووالده بمدرسة لا لوتشيا للفنون الجميلة إذ عمل والده هناك كأستاذ بينما التحق بيكاسو كطالب ومع ذلك في عام 1897 أرسله والد بابلو إلى مدريد للدراسة في أكاديمية سان فرناندو للفنون الجميلة والتي كانت تعتبر الأفضل في البلاد.
في مدريد بدأ بيكاسو يظهر كراهيته للدراسات الرسمية وفي عام 1899 عاد إلى محبوبته برشلونة المدينة التي ظهرت في العديد من لوحاته من تلك الفترة وانضم بيكاسو إلى المشهد الفني لبرشلونة الحديث، وبدأ بزيارة مقهى The Four Cats حيث ارتاد العديد من الفنانين الطليعيين هذا البار وأقام بيكاسو معرضه الفردي الأول في برشلونة، ومن ثم بدأ في التأثر باللوحات الكاتالونية الرومانية وفن اللوحات الجدارية والمذابح في القرنين الحادي عشر والثاني عشر والتي أثرت بشكل كبير على أعماله.
لم تتم دراسة أعمال بيكاسو بعد الحرب العالمية الثانية مقارنة بإبداعاته السابقة، لكنه استمر في العمل بشكل محموم وتمتع بنجاح تجاري ونقدي. أنتج أعمالاً خيالية، وقام بتجربة السيراميك ورسم أشكالاً مختلفة من أعمال أساتذة آخرين في تاريخ الفن. كان معروفًا بنظرته الشديدة وشخصيته المسيطرة، وكان لديه سلسلة من علاقات الحب الشديدة والمتداخلة في حياته، واستمر في إنتاج الفن بقوة غير منقوصة حتى وفاته عام 1973 عن عمر يناهز 91 عامًا.