رئيس الوزراء يحذر من التحديات التي تواجه المنطقة ويدعو لمبادرة عربية موحدة

 أكد رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، اليوم الخميس، أن بغداد تحتضن القمة العربية في لحظة استثنائية تمر بها المنطقة، داعياً إلى خطاب عربي مسؤول وتكامل اقتصادي لمواجهة التحديات.

وقال السوداني في كلمة له خلال افتتاح القمة العربية في بغداد، إن “القمة العربية في بغداد تأتي في سياق تحولي، إنها لحظة تلتقي فيها الإرادة الوطنية العراقية مع الأمل العربي العام في تجاوز الخلافات والانطلاق نحو بناء منظومة تعاون عربي فعّالة وشاملة”.
وأضاف: “نحن بحاجة اليوم إلى خطاب عربي مسؤول يستند إلى الواقعية السياسية ويؤمن بأن التضامن لا يعني التطابق، بل احترام الخصوصيات ضمن وحدة الهدف والمصير”.
وأشار السوداني إلى أن “العراق يرى أن تعزيز العمل العربي يبدأ من تقوية العلاقات بين العواصم العربية من الخليج إلى المحيط على قاعدة الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية”.
وحذر من أن “التحديات التي نواجهها –من العدوان الإسرائيلي المتكرر على غزة والضفة ولبنان وسوريا إلى الانقسامات الداخلية في بعض الدول العربية، إلى التدخلات الإقليمية والدولية– تهدد ليس فقط أمن هذه الشعوب بل إرادتنا الجماعية كأمة”.
ودعا إلى “إطلاق مبادرة عربية موحدة تتجاوز البعد الإنساني لتدعم بناء الدولة الوطنية القائمة على الدستور والكرامة والتنوع”، مؤكداً على أهمية “امتلاكنا استراتيجية تنموية عربية شاملة”.
وطالب السوداني بـ”اعتماد نهج اقتصادي تكاملي يعالج التفاوت التنموي ويعزز القدرة الجماعية على مواجهة أزمات الغذاء والطاقة وسلاسل الإمداد”، مشيراً إلى أن “مشروع طريق التنمية الذي أوشك على الاكتمال هو نموذج عملي لهذا التوجه، ويمكن أن يكون ركيزة لشراكات عربية حقيقية”.
وشدد على أن “الأمن القومي العربي كلٌّ لا يتجزأ، ولا يمكن أن يتحقق من دون تعاون فعلي، وسياسات متوازنة، ومؤسسات قوية تحمي المصالح العليا للأمة”.
وختم السوداني كلمته بالقول: “من بغداد، نوجه نداءً لكل العواصم العربية: آن الأوان لأن نبدأ من جديد، على أرضية جديدة، ومنهجية جديدة، وإرادة جديدة”.

مقالات ذات صلة