منزل في شيكاغو يتحول إلى “كنز ثمين” بعد ارتباطه بالبابا الجديد

قرر مالك المنزل الذي عاش فيه البابا ليو الرابع عشر خلال طفولته في شيكاغو سحب العقار من سوق البيع فور علمه بأهميته التاريخية، مع تطلعاته لرفع سعره أو تحويله إلى معلم ديني أو متحف.

وقال باول رادزيك، وهو مستثمر عقاري من أصل بولندي، إنه لم يصدق في البداية عندما أخبره سمسار العقارات بأن المنزل المتواضع الذي يملكه كان مسكنا للبابا الجديد قبل عقود. وكان العقار معروضا للبيع بقيمة 200 ألف دولار، لكن قيمته ارتفعت بشكل كبير بعد الكشف عن هذه المعلومة.

وأضاف رادزيك: “سأحتفظ به الآن، أنا محظوظ بامتلاكه”، بينما وصف الوسيط العقاري ستيف بودزيك الأمر بأنه “مثل الفوز باليانصيب”.

ويقع المنزل المصنوع من الطوب في منطقة دولتون بولاية إلينوي، وتبلغ مساحته 1200 قدم مربع. اشترته عائلة البابا في عام 1949 مقابل رهن شهري قيمته 42 دولارا، لكنه شهد فترات مضطربة بعد انتقال مالكين آخرين إليه، حيث تحول لبعض الوقت إلى مركز لتجارة المخدرات بين عامي 2017 و2018، وفقا لشهادات الجيران.

واشترى رادزيك العقار قبل ستة أشهر مقابل 66 ألف دولار، وقام بتجديده بالكامل باستثناء الجدران الأصلية، ثم عرضه للبيع منذ 3 أشهر دون إقبال ملحوظ. لكن الوضع تغير تماما بعد إعلان انتخاب البابا ليو الرابع عشر، حيث تلقى أربع عروض شراء في يوم واحد.

ويفكر رادزيك الآن في زيادة سعر المنزل بشكل كبير أو حتى تحويله إلى متحف أو مكان للزيارات الدينية. وقال بودزيك: “لا يمكن بيعه بنفس السعر بعد أن أصبح له قيمة تاريخية، ربما يتحول إلى موقع يجذب الزوار”.

من جهتها، عبرت الجارة دونا سانيا-ديفيس عن أملها في أن يصبح المنزل معلما روحيا للمجتمع، قائلة: “هذا الخبر سيسهم في تحسين سمعة المنطقة”.

يذكر أن المنزل يقع بالقرب من مواقع محلية شهيرة، بما في ذلك مطعم “آندي هوت دوغز” ومتجر “تشاك غان شوب”. وشهدت المنطقة توافدا إعلاميا كبيرا بعد الإعلان عن ارتباطها بالبابا الجديد.

وقال رادزيك، الذي كان منهمكا في تنظيف المنزل، إن الأربع والعشرين ساعة الماضية كانت “مثيرة للغاية” مع تزايد الإقبال على رؤية العقار.

مقالات ذات صلة