عثر باحثون خلال استكشاف حطام حاملة طائرات أمريكية تحت الماء، على بقايا سيارة فورد خشبية من أربعينيات القرن الماضي، رجح الباحثون أنها استُخدمت كسيارة أركان من قِبل ضباط البحرية خلال الحرب العالمية الثانية، وفقًا لما نشره موقع”livescience”.
تم الإعلان عن الاكتشاف من قبل برنامج استكشاف المحيطات التابع للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA)، والذي نسق رحلة استكشافية إلى حطام السفينة يو إس إس يوركتاون في أبريل من قبل خبراء على متن سفينة الأبحاث أوكينوس إكسبلورر.
تضررت يوركتاون بشدة أثناء القتال في معركة ميدواي في أوائل يونيو 1942، وكانت عائدة إلى هاواي للإصلاحات عندما غرقت بواسطة طوربيدات من غواصة يابانية في 7 يونيو 1942.
وكشف الاستكشاف الجديد أيضًا عن بقايا ثلاث قاذفات قنابل من طراز Douglas SBD Dauntless على متنها – وهي المرة الأولى التي يتم فيها اكتشاف أي طائرات حربية من صراع ميدواي تحت الماء.
تشير الأبحاث إلى أن اثنتين من الطائرات كانتا من حاملة طائرات أمريكية أخرى ولكنها هبطت على يوركتاون بعد أن تعرضتا لأضرار في القتال في ميدواي؛ ويبدو أن الطائرة الثالثة كانت واحدة من قاذفات الاحتياط في يوركتاون.
وقال عالم الآثار البحرية فيليب هارتماير ، الذي قاد بعثة استكشاف المحيطات التابعة للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، إن الباحثين فوجئوا بالعثور على بقايا سيارة فورد، ولكنها كانت رمزًا لاستكشافات يوركتاون.
كانت المركبة مطلية باللون الأسود ومغطاة بألواح خشبية خارجية عندما كانت جديدة، لكن هذه الألواح تآكلت تحت الماء، يعتقد الباحثون أنها ربما كانت سيارة أركان لضباط البحرية، أو أنها كانت تُستخدم من قِبل طاقم حاملة الطائرات.
وبالإضافة إلى العثور على بقايا السفينة فورد، استخدم الباحثون مركبة تعمل عن بعد لتصوير جدارية مرسومة يدويا على متن حاملة الطائرات المحطمة والتي تصور رحلاتها حول العالم.
وبحسب البيان، يبلغ قياس الجدارية (12.8 مترًا في 3.6 مترًا) وتظهر “فخر بحارة يوركتاون بسفينتهم، والنطاق العالمي لأنشطة يوركتاون، والدور الاستراتيجي الذي لعبته السفينة في الدفاع عن الولايات المتحدة”.