تستعد طهران للقاء مرتقب مع الدول الأوروبية الثلاث الموقعة على الاتفاق النووي لعام 2015، يوم الجمعة المقبل في مدينة إسطنبول.
ويأتي هذا اللقاء في وقت حساس، إذ يسعى الجانبان لتنسيق مواقفهما قبيل الجولة الخامسة من الحوار غير المباشر بين طهران وواشنطن، المقررة خلال الأيام القادمة.
وكانت لندن وباريس وبرلين قد أرجأت سابقاً جولة كانت مقررة في 2 أيار/ مايو، مترددة في الانخراط بمحادثات قد يُنظر إليها كموازية لحوار إدارة ترامب المستمر مع إيران، غير أن تغيراً طرأ في الموقف الأوروبي، حيث قررت العواصم الثلاث أن الإبقاء على قناة مفتوحة مع طهران يخدم مصالحها، بل ويمنحها تأثيراً أكبر على مسار أي اتفاق نووي جديد.
من جهتها، تسعى إيران إلى استكشاف نوايا الأوروبيين حيال احتمال تفعيل عقوبات الأمم المتحدة، وهو احتمال حذّر منه وزير خارجيتها مؤخراً، ويُنظر إلى هذه التحركات على أنها جزء من لعبة دبلوماسية دقيقة، حيث يحاول كل طرف حشد أوراق القوة قبيل ما قد يكون مفترق طرق في الملف النووي.
ويُذكر أن التوتر بين إيران والدول الأوروبية الثلاث بلغ مستويات غير مسبوقة العام الماضي، بسبب ملفات متشابكة كبرنامج الصواريخ الباليستية، واحتجاز مواطنين أجانب، والدعم العسكري الروسي.
وبحسب قرار مجلس الأمن الصادر عام 2015، يحق للدول الأوروبية إعادة فرض العقوبات الأممية قبل تاريخ 18 تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، وهو ما يجعل شهر أب/ أغسطس القادم مهلة حاسمة، خصوصاً أن وثيقة مسربة اطّلعت عليها وكالة “رويترز” رجّحت تفعيل هذه الآلية إذا لم يتم إحراز تقدم جوهري بحلول ذلك الحين.