أفادت مصادر مطلعة، يوم السبت، بأن وفداً من وزارة الخزانة الأمريكية التقى، في نيسان/ ابريل الماضي، مع ممثلي عدد من بنوك هونغ كونغ لتحذيرهم من تسهيل تصدير النفط الإيراني إلى الصين.
ونقلت وكالة “بلومبرغ” عن تلك المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها نظراً لسرية الموضوع، أن الاجتماع جرى في 7 نيسان/ أبريل الماضي، قبل نحو شهر من فرض واشنطن عقوبات على تسع مؤسسات غير مصرفية بتهمة التورط في مثل هذه التعاملات.
وأوضحت المصادر أن الوفد الأمريكي كان برئاسة جيسي بيكر، نائب مساعد وزير الخزانة لشؤون آسيا، وطلب من البنوك اتخاذ خطوات تحد من تدفق الأموال التي تدعم شحنات النفط الإيراني وغيرها من التعاملات غير القانونية.
كما شدد الوفد، وفقاً للمصادر، على ضرورة تجاوز الشركات الواجهة لكشف المالكين المستفيدين النهائيين، والإبلاغ عن المعاملات المشبوهة التي أُجريت بعملات غير الدولار.
وحضر الاجتماع ممثلون عن بنوك “إتش.إس.بي.سي هولدنجز”، و”ستاندرد تشارترد”، و”بنك أوف تشاينا هونغ كونغ”، بحسب المصادر.
وتعد الصين أكبر مشتر لصادرات النفط الإيرانية، ووفقا لمنصة “كبلر” لتتبع السلع، تم تسليم ما يقرب من 6.1 ملايين طن من النفط الخام الإيراني إلى مصافي التكرير المستقلة الصينية في أبريل/ نيسان، وفي العام الماضي، استوردت الصين 75 مليون طن، لكن وفقا لبيانات الجمارك الرسمية، لا تستورد الصين النفط الإيراني.