اعتبرت كتلة بابليون، أن وجودها في مجلس النواب ليس غنيمة سياسية، فيما أشارت الى أنها ليست في خصومة مع غبطة البطريرك ساكو أو مع أي جهة دينية.
وقالت الكتلة بحسب موقع “ذا بيلار” الامريكي، “نؤكد بشكل قاطع أن لا علاقة لكتلتنا البرلمانية بالمقابلة المثيرة للجدل التي نُسبت إلى غبطة البطريرك ساكو”.
وأضافت “كتلتنا حركة سياسية مدنية تعمل ضمن الإطار الديمقراطي للدولة العراقية، ولا تمتلك أي جناح مسلح كما يروّج البعض”، مشيرة الى أن “القوة التي حملت اسم بابليون خلال الحرب ضد داعش أُدرجت ضمن القوات العراقية الرسمية لاحقاً، ولا تمت بصلة تنظيمية إلى كتلتنا الحالية”.
ولفتت كتلة بابليون الى أنه “في الاعوام الاخيرة، ساهمنا في توظيف الالاف من المسيحيين في مؤسسات الدولة العراقية، من خلال سياسات تنموية حقيقية”، مضيفة “شهدت عدة محافظات عراقية تعيين محافظين ومدراء أقضية من المكون المسيحي، في خطوة تعكس حرصنا على تمثيل مجتمعاتنا بكرامة”.
واعربت الكتلة بالقول “نفتخر بإعلان تعيين أول رئيس جامعة مسيحي في الحمدانية منذ عشرة أيام، وهو إنجاز يعكس دعمنا للتعليم والتمكين الأكاديمي”، مشددة “نحن ملتزمون بخدمة مجتمعنا المسيحي من خلال تعزيز فرص العمل، دعم التعليم، وتوفير الرعاية الصحية – بعيداً عن أي أجندات سياسية أو طائفية”.
وأكدت التزامها بـ”مبدأ الفصل بين العمل السياسي والعمل الكنسي، ولا نسمح بزج كتلتنا في صراعات دينية أو كنسية لا تخصنا”، مضيفة “نحن نؤمن بأن التمثيل الحقيقي يبدأ من خدمة المواطن، ولا نبحث عن مواجهات إعلامية أو تصعيدات فارغة”.
وتابعت “نُفضل الخطاب الهادئ والرصين الذي يُعزز مكانة الكنيسة والمكون المسيحي، بدلاً من إثارة الفتن والانقسامات، ولسنا في خصومة مع غبطة البطريرك ساكو أو مع أي جهة دينية، ونؤكد احترامنا الكامل لكل المرجعيات الروحية”، معتبرة “وجودنا في البرلمان ليس غنيمة سياسية، بل هو تكليف ومسؤولية للدفاع عن حقوق المسيحيين العراقيين وتمكينهم بكرامة”.
واختتمت حديثها بالقول “نحن لا نمثل طائفة بعينها، بل نعمل من أجل المكون المسيحي العراقي بكل تنوعاته التاريخية والكنسية، وعلاقاتنا مع الكنائس الـ13 المعترف بها في العراق مبنية على الاحترام المتبادل والتعاون في القضايا الوطنية والإنسانية”.