رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني يرعى مؤتمر بغداد الدولي الخامس للمياه الذي ينعقد في العاصمة بغداد تحت شعار: “المياه والتكنولوجيا… شراكة من أجل التنمية”
نعيش عالم اليوم في دورات اقتصادية واجتماعية وأمنية وتنموية كلها تجتمع عند أهمية مصادر المياه وتأمين وفرتها ونوعيتها
ينعقد مؤتمركم هذا تحت شعار يقدم ركيزتي الشراكة والتنمية لتكونا منطلقا جاداً لمواجهة المشكلات والتحديات والعقبات في مجال المياه وتأمينها
أكدت تجربتنا خلال العامين المنصرمين أن الحلول التكنولوجية يمكن لها أن تعوض تراجع الموارد المائية
الشراكة الحقيقية المسؤولة على المستويين الوطني والدولي في إدارة مورد الحياة الأهم يمكن أن تفتح الطريق نحو الحلول المستدامة
قضية المياه ليست مسألة خدمية تعاني من تلكؤ ولا هي ملف مجرد في ساحة صنع القرار إنها مضمار وطني تبرز فيه المخاطر والتحديات لتشتمل جميع نواحي الحياة
من الضروري أن تتحدد المسؤوليات في الجهود الوطنية للحفاظ على هذه الثروة الحساسة ذات الأثر العميق في كل شيء حولنا
لقد خطونا خطوات مهمة في مجال الأتمتة في إدارة السدود والخزين المائي ومعالجات الصرف الصحي
دأبنا على تقديم إطار الحل ضمن مبادئ القانون الدولي، والأعراف التي تجمع البلدان المتشاطئة على أحواض الأنهار، وضمن المصلحة المشتركة لترسيخ الأمن المائي
نعلن المبادرة الإقليمية لحماية نهري دجلة والفرات، وتحت شعار: “مياهنا… مستقبلُنا”
هذه المبادرة ستكون منصة لفهم الأدوار والواجبات والمسؤوليات ومعها المنفعة المشتركة والعوائد الواسعة ومجالات التعاون المتاحة
تستند المبادرة أولاً إلى مساحة الابتكار التقني وتوظيف العلم والتكنولوجيا في مواجهة آثار المناخ وتقلباته السلبية
قادرون على أن نمضي في استعمال العلوم الحديثة والاختراعات في إسناد المواجهة مع المناخ وتحديات شح المياه
التحدي الأكبر في ملف المياه يكمن أيضاً في محدودية التعاون وتبادل المعرفة والتقنيات والإجراءات وتنسيقها عبر الحدود
أتمنى أن تكون استضافة هذا المؤتمر فرصة ستراتيجية لتطوير قدرات الحوكمة في مجال إدارة المياه
مصممون على تجاوز العقبات وعلى تغيير الواقع نحو أمن مائي راسخ للعراق
