واحد من أفضل الأدباء الألمان فى فن الرواية والقصة القصيرة، صنفت أعماله بكونها واقعية عجائبية، هو الأديب النمساوى فرانس كافكا، الذى عرف برواياته التى يسيطر عليها الغموض، ونال لقب رائد الكتابة الكابوسية.
ولد كافكا فى الثالث من يوليو عام 1883 بمدينة براغ التى كانت وقتها جزءاً من الإمبراطورية النمساوية المجرية، وكان ابنا لعائلة ألمانية من الطبقة الوسطى، عمل موظّفاً فى شركة تأمين حوادث العمل، وتعلم “كافكا” الكيمياء والحقوق والأدب فى الجامعة الألمانية فى براج عام 1901، وكانت حياته مليئة بالحزن والمعاناة.
كتبت جميع أعمال فرانس كافكا تقريبًا باللغة الألمانية، بخلاف بعض الرسائل التي كتبها إلى ميلينا جيسينسا، والتي كانت باللغة التشيكية، وهى جزء قليل من مؤلفات كافكا التي نشرت خلال فترة حياته، ولم يستقطب الكثير من انتباه القراء في ذلك الوقت، كما أنه لم ينه أي من رواياته الثلاث وأحرق ما يقارب 90% من أعماله، وأكثر ما أحرقه كان في فترة إقامته في برلين مع ديامنت، التي ساعدته في إحراق المخطوطات.
تشمل الكتابات المنشورة مجموعة قصصية تحت اسم “تأمل” وأخرى بعنوان “طبيب ريفى”، وقصص فردية هى “المسخ” التى نشرت فى مجلة أدبية ولم تحظَ باهتمام، أما أعماله غير المنتهية فشملت المحاكمة والقلعة وأمريكا أو الرجل الذى اختفى، ولكن تم نشرها بعد رحيله من خلال صديقه المقرب ماكس برود، الذى لم يستجب لطلب كافكا بإبادة كل كتاباته.
وفى عام 1924 اشتد مرض السل على كافكا، مما جعله يعود من برلين إلى براغ، لتقوم عائلته خاصة شقيقته برعايته، وفى 10 أبريل من نفس العام دخل مصحة للعلاج، ولكن المرض أصاب حنجرته مما جعل تناول أى طعام يؤلمه للغاية، فامتنع عن الطعام، ورحل فى 3 يونيو من عام 1924م، وكان سبب الوفاة هو الجوع.