أكد رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، اليوم الأربعاء، الحكومة تولي الاهتمام للعلاقة مع الكويت، فيما أشار إلى أن العراق يحرص على عدم الدخول بأي صراع.
وذكر مكتبه الإعلامي في بيان تلقته /بونا نيوز/ أن “السوداني استقبل سفراء الاتحاد الأوروبي لدى العراق، وسفراء الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي”.
وأكد السوداني، خلال اللقاء، “أهمية الشراكة بين العراق والدول الصديقة، وخاصة دول الاتحاد الأوروبي والدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، مشيراً الى مؤتمر القمّة العربية التي احتضنتها بغداد، والخروج بنتائج وقرارات ومبادرات، تساهم في تعزيز التنمية والعلاقات بين الدول العربية”.
وأوضح أن “الحكومة تعالج الملفات الداخلية وفق المسارات القانونية والدستورية بعدالة ومساواة بين جميع المواطنين.
ومن جانب آخر أشار إلى أنه “يجب ان نعي جميعا خطورة استمرار معاناة الشعب الفلسطيني، ومنع حكومة الاحتلال ايصال المساعدات بهدف استمرار التجويع في غزة، الذي يمثل واحداً من اشكال الإبادة الجماعية”، لافتاً إلى أن “العراق يعمل على ممارسة دوره الاقليمي عبر السياقات القانونية والدبلوماسية والانسانية، وبنفس الوقت يحرص على عدم الدخول بأي صراع”.
وأكد: “نتابع باهتمام التفاوض الإيراني الأمريكي، ونأمل أن يفضي الى اتفاق وفق مقاربات متوازنة وعادلة، ولا يمكن معالجة هذا الملف بالتصعيد”.
وأردف قائلاً: “نواصل دعمنا للشعب السوري الشقيق والعمل على التخفيف من معاناته، ونشجع الإدارة السورية الجديدة من أجل عملية سياسية شاملة تقوم على مبدأ المواطنة، وندعم التوافق السياسي في لبنان بتشكيل الحكومة، وندين الاعتداءات المستمرة عليه، التي تتسببت بإعاقة عملية الاستقرار واعادة الاعمار هناك”.
وبين أن “الحكومة تولي الاهتمام للعلاقة مع الكويت، وتحرص على معالجة ملف المفقودين والارشيف في إطار التعاون الثنائي”.
واختتم السوداني حديثه: “استذكرنا يوم امس ذكرى سقوط الموصل وأحداث اجتياح عصابات داعش عام 2014، ونشكر كل الاصدقاء الذين دعموا العراق في مواجهته للارهاب، لافتا إلى أن “التنوع في العراق مصدر قوة وتلاحم داخلي، ولن يكون مصدراً للقلق”.
من جانبهم، أشاد السفراء بدور العراق الاقليمي والدولي في المنطقة، وثمنوا جهوده في انعقاد القمّة العربية وما أفضت إليه من تعزيز للعلاقات الاقتصادية، كما أكدوا دعم سياسة الحكومة العراقية في حل الإشكالات الداخلية، ومعالجة الملفات الإدارية بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان العراق، وكذلك خطواتها تجاه تعزيز حقوق الاقليات، وتأمين العيش الكريم، وترسيخ السلم الأهلي المستدام، واشاروا الى رغبة أوروبية في توسعة التعاون الاقتصادي والتجاري مع العراق.