السليمانية تحيي اليوم العالمي لمكافحة المخدرات بمؤتمر علمي وتوعوي

نظّمت مدينة السليمانية، يوم الخميس، فعالية علمية موسّعة بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات الذي يُصادف السادس والعشرين من حزيران من كل عام، بمشاركة عدد من الجهات الحكومية والمنظمات المدنية والمتخصصين، وبحضور رسمي ومجتمعي واسع.

وقالت كوزين عثمان، المشرفة على تنظيم الفعالية، إن “المؤتمر الذي أقيم في السليمانية يهدف إلى تعزيز الوعي العام بمخاطر المواد المخدرة، وخصوصاً بين فئة الشباب”، مشيرة إلى أن “الحدث يأتي ضمن سلسلة أنشطة استراتيجية وتوعوية تطلقها الجهات المتخصصة في إقليم كوردستان لمواجهة هذه الظاهرة المتنامية”.

وأضافت، أن “الفعالية تضمّنت كلمات توعوية لعدد من المتخصصين في مجالات الصحة والتعليم والأمن، كما أقيم معرض معلوماتي خاص تناول أنواع المواد المخدرة الأكثر تداولاً في الإقليم، وأساليب الوقاية منها، والآثار الصحية والنفسية والاجتماعية الناتجة عن تعاطيها”.

وشهد المؤتمر حضوراً لافتاً لممثلي وزارة الداخلية، وجهاز الأسايش، ووزارة التربية، ووزارة الأوقاف، ووزارة العمل بالإضافة إلى ناشطين مدنيين وخبراء في المجالين الصحي والاجتماعي، حيث جرت مناقشات موسعة حول سبل الحد من انتشار المخدرات وتقديم حلول استراتيجية للوقاية والعلاج.

وبيّنت عثمان أن الفعالية شملت أيضاً ورش عمل قصيرة لرفع كفاءة العاملين في مجال الوقاية، إلى جانب توزيع منشورات توعوية تستهدف المراهقين وطلبة المدارس والجامعات، في محاولة للتصدي للظاهرة من جذورها.

كما جرى التأكيد على أهمية التكامل بين دور المؤسسات الأمنية والقضائية من جهة، ودور الأسرة والمدرسة ووسائل الإعلام من جهة أخرى، من أجل بناء جدار وقاية مجتمعي متين ضد المخدرات.

واعتمدت الأمم المتحدة يوم 26 حزيران/يونيو، كيوم عالمي لمكافحة إساءة استعمال المخدرات والاتجار غير المشروع بها، منذ عام 1987، بهدف زيادة الوعي بالمشكلة العالمية للمخدرات، وتحفيز الحكومات والمجتمعات على العمل بشكل منسّق للحد من آفة المخدرات، التي تُعد أحد أبرز التحديات التي تهدد الصحة العامة والأمن المجتمعي في العديد من الدول.

يُشار إلى أن فعاليات هذا اليوم في السليمانية تأتي في ظل ازدياد حالات الإدمان وضبط المواد المخدرة في اقليم كوردستان، ما يُلقي بمسؤولية كبيرة على عاتق المؤسسات المعنية لتكثيف حملات التوعية، وتطوير برامج الوقاية والعلاج، ومواصلة التعاون بين الجهات الأمنية والتربوية والصحية لحماية المجتمع من هذه الآفة المتفشية.

مقالات ذات صلة