خطيب جمعة طهران يحذر الأعداء من تكرار خطئهم ويؤكد الجاهزية لسحقهم

أكد خطيب جمعة طهران “محمد جواد حاج علي أكبري” في خطبة صلاة الجمعة أن الوحدة الوطنية الفريدة من نوعها ورأس المال الاجتماعي الاستثنائي الذي تشكّل اليوم بعد الحرب الاخيرة يجب أن يُحافظ عليه كما نحافظ على أرواحنا، كما شدد على جهوزية الشعب الايراني للرد المدمر على الاعداء اذا كرروا خطأهم.

وافادت وكالة تسنيم الدولية للانباء أن علي اكبري تحدث خطبة صلاة الجمعة عن “الحرب المفروضة الاخيرة التي استمرت 12 يومًا”، قائلًا: “هذا حدث عظيم، وملحمة الشعب الإيراني لها من العظمة ما يستحق أن تُدرس لأشهر من جوانب متعددة. نحن بحاجة إلى الرأسمال الذي اكتسبناه حديثًا لخطواتنا الكبيرة. يجب إنتاج مئات الأعمال الفنية والمنتجات الأدبية والثقافية حول هذا الموضوع”.

وأضاف إمام جمعة طهران: “في هذه الحرب والملحمة، رأينا صورة جديدة ورائعة لإيران القوية، والتي كانت جديدة لشعبنا والعالم وحتى للأعداء، وقد تم الكشف عن هذه الصورة. هذه الصورة هي نتاج مجموعة من العوامل الصلبة والناعمة؛ ففي جانب العوامل الصلبة، يجب ذكر السعة الإقليمية، وقدرة السكان البالغة 92 مليون نسمة، وتأثير العلم والتكنولوجيا في المجال النووي والعسكري، والعمق الاستراتيجي، والقدرة الهائلة للشعب الإيراني في المنطقة والعالم. ولقد رسم الشعب الإيراني في هذه الحرب صورة مختلفة لإيران القوية للعالم”.

وأوضح علي أكبري أن “العوامل الناعمة لهذا الحدث أكثر أهمية بكثير”، مشيرًا إلى أن “ما شاهدناه هو مزيج ساحر من الهوية الوطنية والدينية والثورية التي نَمَت وتقوّت ببركة الثورة الإسلامية. اليوم نرى حسد أعداء الشعب الإيراني وقد اشتعل غضبًا، ويرون أن الشعب الإيراني خرج إلى الساحة باسم الإسلام والقرآن وأهل البيت (ع) والإمام المهدي (عج)”.

وأشار إلى أن “الشعب الإيراني، رغم كل التنوعات الموجودة في البلاد، دخل الساحة بشكل موحد وعرض أمام أعين العالم أكثر حرب شعبية في غرب آسيا. مضيفا ” الاستقلال الوطني هو ثمرة الصمود الوطني خلال العقود الماضية، فالعدو الأحمق هاجمنا بهدف تدمير وتقسيم إيران وإلحاق ضربات لا يمكن تعويضها بنا ليدوس على إنجازات الشعب، ولكن بفضل الله وصمود الناس، سحق الشعب الإيراني العدو وأذله في وقت قصير خلال هذا الدفاع المقدس”.

وتابع قائلًا: “لقد تأذينا في هذه الحرب وحملنا جراحًا، وكانت هذه الشهادات صعبة علينا، لكننا نهضنا أقوى من أي وقت مضى مثل طائر الفينيق من وسط النار. هذه هي إيران القوية، وعندما رأى الله تعالى صمود الشعب، أنزل الصبر علينا”.

مقالات ذات صلة